باكستان تنوي إعادة الطيار الهندي لتخفيف التوتر
في بادرة سلام تجاه نيودلهي، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمام جلسة مشتركة للبرلمان الباكستاني، “أن باكستان ستفرج عن الطيار الهندي الذي أسر بعد إسقاط طائرتين هنديتين”، وجدّد تأكيده أنه “ينبغي حل جميع المسائل عبر الحوار”.
ويأتي هذا الإعلان بعد تصاعد التوترات بين البلدين النوويين، والذي أخذ منحى عسكرياً خطيراً على مدى اليومين الماضيين، ما أثار مخاوف من نزاع شامل بينهما.
وكانت باكستان قد أعلنت الأربعاء أنها أسقطت طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي داخل مجالها الجوي في كشمير، وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور: إن “طائرة سقطت في القسم الباكستاني من كشمير فيما تحطمت الأخرى في الجانب الهندي، وتمّ توقيف طيّار هندي على الأرض من قبل العسكريين”، فيما قالت الهند: إن “مقاتلات باكستانية خرقت المجال الجوي في الشطر الهندي من كشمير قبل أن يتمّ إرغامها على العودة أدراجها فوق خط المراقبة الذي يفصل شطري الإقليم المتنازع عليه”.
يذكر أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أعلن استعداد بلاده لإعادة الطيار الهندي إذا كان الأمر يساعد على تخفيف التوتر بين البلدين.
وفي مقابل ذلك طالب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الشعب الهندي بـ “الوقوف كحائط في وجه هجوم الأعداء”، مشيراً إلى أن البلاد برمتها متحدّة وتقف إلى جانب جنودنا والعالم ينظر إلى إرادتنا الموحدة ونحن نؤمن بقدرات قواتنا.
في سياق متصل دعت الصين كلا من الهند وباكستان إلى ضبط النفس ومنع تدهور الأوضاع في أعقاب التصعيد الأخير بين البلدين، ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي، إلى عدم تصعيد التوتر، معرباً عن قلقه العميق إزاء ذلك، وعن أمله في أن يبرهن البلدان على ضبط النفس وأن ينفذان بصدق التزاميهما بمنع تدهور الوضع.
كما أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أجريا اتصالاً هاتفياً، عبّر خلاله بوتين عن أمله بتسوية الأزمة بين الهند وباكستان في أسرع وقت ممكن.
كما استنكر الجانبان الإرهاب الدولي وجميع أشكال دعمه، وشددا على وجوب تعزيز “الحرب بلا هوادة” ضد خطر الإرهاب.
وعبرّت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج الأربعاء عن أن بلادها لا تريد مزيداً من التصعيد مع باكستان، فيما دعا رئيس الوزراء الباكستاني الهند إلى الحوار وتحكيم العقل.