الحكومة اليمنية: مستعدون لتنفيذ اتفاق الحديدة من طرف واحد
أبدت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء استعدادها للاستمرار في تنفيذ اتفاق الحديدة من طرف واحد، وطالبت الأمم المتحدة بالضغط على تحالف العدوان السعودي للإيفاء بالتزاماته، وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط استعداد حكومة صنعاء للاستمرار في تنفيذ اتفاق الحديدة من طرف واحد إذا طلبت الأمم المتحدة ذلك.
واتهم المشّاط أثناء استقباله المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث التحالف السعودي بتأخير تطبيق الاتفاق، مشدداً على ضرورة إلزامه بتنفيذ ما تمَ الاتفاق عليه.
من جهته، أكد غريفيث أنه سيحثّ الطرف الآخر على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفي سياق متصل، أكد عضو الوفد اليمني المفاوض عبد المجيد الحنش أن وفد الرياض يحاول بأي طريقة ووسيلة كانت لإفشال اتفاق السويد، وقال: إن العدوان على اليمن له أهداف ورؤوس متعددة، فالسعودية لها أهداف، ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي لهما أهداف، موضحاً أن العدوان يتعمّد خرق اتفاق إطلاق النار ولمرات عديدة، وعدم الالتزام بخطة انتشار القوات في الحديدة، مشيراً إلى انه كلما تمّ الاتفاق ما بين الطرفين على خطة معينة، يأتي الطرف الثاني فينقضها.
من جانبه، رحب المجلس المحلي بمحافظة الحديدة بما أورده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته الاثنين الماضي، مقدّراً حرصه على إنجاح اتفاق السويد ومراعاة الوضع الإنساني الصعب في الحديدة، وقال المجلس: نقدر حرص قائد الثورة على تجنيب المحافظة المزيد من الدمار على أيدي تحالف العدوان، مرحباً بخطوة إعادة الانتشار وفتح الممرات الإنسانية إلى مطاحن البحر الأحمر، محملاً قوى العدوان المسؤولية الكاملة في إعاقة تنفيذ اتفاقية السويد.
إلى ذلك، حمّل رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي المنظمات الدَولية مسؤولية عواقب إيقاف تزويد المرضى اليمنيين بالمستلزمات والأدوية الطبية.
وفي تغريدة على تويتر وصف الحوثي العملية بأنها جريمة حصار جديدة، داعياً تلك المنظمات إلى التوقف عن ممارسة ابتزاز مستشفيات صنعاء.
ميدانياً، أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوما لمرتزقة العدوان السعودي وأوقع في صفوفهم قتلى ومصابين في محافظة الجوف، وقال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية صدوا هجوما لمرتزقة العدوان في جبهة أسطر بمديرية خب والشعف بالجوف وأوقعوا عدداً منهم بين قتيل وجريح.
هذا وأحكمت القوات اليمنية المشتركة سيطرتها على عدد من مواقع قوات النظام السعودي في جيزان، حيث دارت معارك طاحنة في جبل القمامة، وامتدات المعارك امتدت إلى شرق جبل الدود، وأدت إلى الهروب الجماعي للجنود السعوديين وسيطرت القوات اليمنية على المزيد من مواقع العدوان، فيما استهداف الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية سعودية بعبوة ناسفة ما أدى إلى تدميرها ومقتل من على متنها.
كما أحبطت القوات اليمنية محاولة تقدم المرتزقة باتجاه جبهة قانية في محافظة البيضاء مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.