الصراف التجاري مكهرب والأعذار بالجملة
سلمية ــ نزار جمول
تحول صرافا سلمية التجاريان إلى نقمة على الموظفين والمتقاعدين على حد سواء، فبدل أن تكون هذه الخدمة عنواناً لتخديم المواطن باتت عناوين للمعاناة والضرر؛ ففي مدينة سلمية كل شيء ممكن حتى لو أن أحد هذين الصرافين أضاف خدمة جديدة، وهي ضرر للمواطن الذي يستعمله إذ أصبح يكهرب كل من يحاول إدخال البطاقة إليه.
صرافات مدينة سلمية بأنواعها التجاري والزراعي والتسليف الشعبي والعقاري كلها تشترك بالعبارة التاريخية التي أصبحت عنواناً للعمل فيها “الصراف خارج الخدمة حالياً”، والأسباب متعددة ومتنوعة، وأهمها أعطال الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وإعادة البرمجة، وأعطال تقنية وميكانيكية في آلاتها، وآخرها التكهرب من جراء استعمال أزرارها، كل ذلك زاد من معاناة المواطنين من الموظفين والمتقاعدين والجرحى وأبناء الشهداء، وقد عبروا جميعهم عن أسفهم لما يحصل لراتبهم الغلبان الذي سرعان ما يتم قبضه حتى يهرع مسرعاً إلى المصاريف اليومية، معتبرين أن هذه الصرافات وجدت لخدمتهم لا لمعاناتهم، وتأملوا أن تجد الجهات المعنية حلاً سريعاً لمشاكل هذه الصرافات المتعددة.
مديرة فرع تجاري سلمية أمل حمودي بررت توقف الصرافين الوحيدين في المدينة إلى توقف الشبكة في معظم الأحيان، معتبرة أن الصرافين الموجودين حالياً قديمان؛ لذا أعطالهما كثيرة ولم تعد الإصلاحات تفيدهما، وأكدت حمودي أن سبب تكهرب الصرافين أنهما يحتاجان إلى “تأريض” من قبل مؤسسة الكهرباء، وبينت أن إدارة المصرف طالبت وما تزال تطالب بزيادة عدد الصرافات نتيجة ازدياد الخدمة عليها.
وفي ظل ما يحدث لصرافات مدينة سلمية بأنواعها من أعطال متعددة خاصة بانقطاع التيار الكهربائي تارة وبانقطاع الشبكة تارة أخرى، إضافة لأعطال تقنية بأجهزتها وآخرها تكهرب كل من يلمس أزرارها، لم يبقَ على المعنيين بالأمر إلا أن يجدوا حلولاً سريعة وزيادة عدد الصرافات، وإنهاء وضع الصرافات التي تخرج عن الخدمة.