عودة دفعات جديدة من المهجرين في لبنان الجيش يدمّر تجمعات للإرهابيين في ريف حماة
قضت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة في ريف حماة أمس على عدد من الإرهابيين ودمرت تجمعات وأوكاراً لهم في إطار ردها على خروقات المجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وفي إطار الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب اللبناني لإعادة جميع المهجرين إلى أرض الوطن عادت أمس دفعات جديدة من المهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي فروا منها في أوقات سابقة هرباً من جرائم الإرهابيين عبر معبري الدبوسية وجديدة يابوس الحدوديين مع لبنان.
فقد وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة بالمدفعية وراجمات الصواريخ على أوكار الإرهابيين في منطقة تل الصخر بريف حماة الشمالي رداً على خروقاتهم المتكررة واعتداءاتهم بالقذائف الصاروخية على النقاط العسكرية والقرى الآمنة في المنطقة. ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير تحصينات وعدد من الأوكار يستخدمونها مراكز انطلاق لاعتداءاتهم على نقاط الجيش والمناطق الآمنة.
وفي الريف الشمالي أيضاً دمرت وحدات من الجيش أوكاراً ومنصات إطلاق قذائف لإرهابيي تنظيم “كتائب العزة” في قرى وبلدات الأربعين والزكاة وحصرايا موقعة في صفوفهم قتلى ومصابين.
ووجهت وحدات الجيش أول أمس ضربات بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أوكار الإرهابيين في محيط اللطامنة وعلى أطراف بلدتي حصرايا وكفرزيتا بريف حماة الشمالي رداً على استهدافهم محطة محردة لتوليد الكهرباء ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
في الأثناء، أفاد مراسل سانا من معبر الدبوسية في ريف حمص الغربي بدخول 22 حافلة من الأراضي اللبنانية وعلى متنها مئات المهجرين السوريين حيث تم نقلهم إلى بلداتهم وقراهم في ريف حمص الشمالي وأرياف حلب وحماة ودير الزور ودمشق، وبين أن كوادر وفرقاً طبية تابعة لمديرية صحة حمص قامت بتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمهجرين العائدين عبر معبر الدبوسية ولا سيما لقاحات شلل الأطفال واللقاحات المتوجبة حسب أعمار الأطفال.
ومن معبر جديدة يابوس أشار مراسل سانا إلى وصول حافلات سورية إلى المعبر قادمة من الأراضي اللبنانية تقل مئات المهجرين العائدين لنقلهم إلى منازلهم في قراهم وبلداتهم بعد إعادة الخدمات الأساسية إليها من قبل الجهات المعنية في المحافظة.
وقدم عدد من العائدين الشكر للجيش على بطولاته وتضحياته التي أسهمت في عودتهم إلى قراهم ومنازلهم لممارسة حياتهم الطبيعية بأمان بعد سنوات من التهجير بفعل الإرهاب مشيرين إلى تسهيل الجهات الحكومية المعنية عودتهم عبر توفير الخدمات الأساسية إلى المناطق المحررة من الإرهاب.
وعادت خلال الأشهر الأخيرة عشرات الدفعات من السوريين المهجرين إلى لبنان بفعل الإرهاب عبر معابر جديدة يابوس والدبوسية والزمراني إلى قراهم وبلداتهم بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار وطهرها من مخلفات الإرهابيين.
إلى ذلك دعا الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الرفيق نعمان شلق إلى تعزيز علاقات التعاون بين لبنان وسورية لمواجهة الإرهاب والمخططات التي تستهدف المنطقة، وقال: إن ما حققته سورية ومحور المقاومة من إنجازات أفشل مشروع (الشرق الأوسط الجديد) الذي أرادت الولايات المتحدة فرضه على المنطقة من خلال دعمها للإرهابيين، داعياً الحكومة اللبنانية إلى تعزيز العلاقات الأخوية السورية اللبنانية. كما دعا شلق الحكومة اللبنانية الجديدة إلى مساعدة المهجرين السوريين بالعودة إلى وطنهم، منوهاً بمواقف سورية الداعمة للبنان على مدى عقود.
كما بحث وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني يوسف فنيانوس مع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري في بيروت أمس العلاقات اللبنانية السورية وسبل تعزيز الاتفاقات القائمة بين الجانبين.
وأشار خوري إلى أنه تم الاتفاق على أن تقوم الأمانة العامة بإعداد جدول أعمال اجتماع لجنة النقل الوزارية المشتركة برئاسة وزيري النقل في كلا البلدين لمناقشة كل الأمور العالقة، مبيناً أنه تم إعداد مشروع خطة عمل لعودة جميع المهجرين السوريين في لبنان تضمن العديد من المقترحات، لافتاً إلى أن الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات لعودة المهجرين.