الحوثي: بريطانيا تحرّض على استمرار العدوان على اليمن
بالتزامن مع زيارة السفير البريطاني جيرمي هانت إلى عدن، وإطلاقه تصريحات مشجعة لتحالف قوى تحالف العدوان السعودي على المضي بانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، أصدر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي بياناً بشأن تهديدات هانت بعودة الحرب، التي لم تتوقّف، معتبراً أن تصريحاته ليست اعتباطيةً، مؤكداً أنها تكشف عن سياسة بريطانيا وأميركا وتحالفهما في اليمن.
وقال الحوثي: إن هانت يتهم الشعب اليمني الرافض للعدوان بمزاعم غير حقيقية، ليهيئ الرأي العالمي من جديد للمعركة، وليسوق لفشل اتفاق استوكهولم، وللتنصّل من المأزق الإنساني الذي وصل إلى المجاعة، موضحاً أنه تجاهل بإصرار مفضوح ما أعلنه قائد الثورة عن الانسحاب من طرف واحد، والذي عرّى دول العدوان وتحالفهم.
وجاء في البيان أيضاً: إن سياسة الكيل بمكيالين في الإعلام والسياسة صفة ملازمة لهذا التحالف، الذي دمّر أفغانستان والعراق وليبيا واليمن بمبررات واهية لا تخوله مطلقاً إبادة شعب وإصابته بالمجاعة وتقتيل أطفاله ونسائه ورجاله، مشدداً على تحمّل دول العدوان وحلفائها باليمن المسؤولية عن أي نتائج تترتب على رفضها تنفيذ اتفاق استوكهولم، وعرقلة جهود المبعوث الدولي، الذي لم تمنحه أي تجاوب يفضي إلى نجاحه، مضيفاً: أنه يحمّلهم مسؤولية استمرار العدوان والحصار على اليمن، وسوء الأوضاع الإنسانية التي أدت إلى المجاعة.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني هي استفزاز لمشاعر 24 مليون يمني، وقال العزي لـ “هانت”: “إنه عندما تكون في حضرة اليمن العظيم فعليك أن تنتقي كلماتك جيداً”، محذراً أن “بيدنا السلام كالنسيم البارد لكل من سالمنا وأراد السلام، وأيضاً بيدنا الحرب التي لم نستعملها من قبل والخيار لكم”.
هذا ويواصل تحالف العدوان السعودي حصد أرواح المدنيين في اليمن ويصعّد على الجبهات، ففي مدينة الدريهمي واصلت قوى العدوان استهدافها بالمدفعية والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، وأفادت مصادر عسكرية بأن القصف المدفعي تركّز في مناطق شرق التحيتا، ونتج عنه استشهاد مواطن وجرح آخرين، كما دمّر منزلين ومسجداً ومركزاً صحياً.
وتعرضت مزارع وممتلكات المواطنين في قريتي الكوع والشجن بالدريهمي لقصف مدفعي متواصل من قبل المرتزقة، وأوضحت مصادر في الحديدة أن الغزاة والمرتزقة أطلقوا أكثر من 15 قذيفة على مناطق متفرقة من منطقة كيلو 16.
بالمقابل، أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً على تجمعات للجيش السعودي ومرتزقته شرق علب قبالة عسير داخل المملكة، وقال مصدر عسكري: إن الصاروخ أصاب هدفه المرصود بدقة عالية، لافتاً إلى ما يتميز به صاروخ بدر بي 1 الذكي من دقة في الاستهداف وإعادة التصويب خلال انطلاقه باتجاه هدفه، موضحاً أن القوة الصاروخية استهدفت تجمعات الجيش السعودي والمرتزقة في حصن الحماد شرقي منفذ علب.
كما قتل عدد من مرتزقة الجيش السعودي في جيزان وعسير بكسر الجيش واللجان الشعبية ثلاثة زحوف لهم قبالة جبل قيس من مسارين بمساندة الطيران الحربي استمر ثماني ساعات، وتم تدمير آلية عسكرية وسقوط أعداد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وفي مستحدث جحفان دكت وحدة المدفعية المضادة للدروع مواقع وتجمعات للمرتزقة، وحققت إصابات مباشرة وإصابة أعداد من المرتزقة، مضيفاً: إن قصفاً مدفعياً بعشرات القذائف استهدف الأحياء السكنية في المدينة بالتزامن مع تحليق لطيران العدوان في أجوائها وأجواء المديريات المجاورة لها.
في الأثناء، ارتقى شهيد وأصيب مدنيون بانفجار عبوة ناسفة في مدينة تعز، فيما تمكن الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية من استعادة عدد من المواقع والسيطرة عليها في شرق مديرية صبر الموادم، وذكرت مصادر إعلامية مقربة من تحالف العدوان أن العبوة الناسفة زرعت في أحد أرصفة في شارع جمال وسط المدينة، وقال شهود عيان: استشهد مدني وجرح 14 آخرون بينهم حالات خطيرة جراء الانفجار.
وذكر مصدر عسكري تطهير عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها مرتزقة تحالف العدوان السعودي بعملية هجومية نوعية للجيش واللجان الشعبية شرق صبر بتعز اليمنية.