تأجيل غير مبرر
فجأة ودون أية مقدمات قرر اتحاد كرة السلة تأجيل مباريات إياب “الفاينال فور” من دوري سلة الشباب، وحسب ما صدر عن الاتحاد، فإنه بناء على الكتب الموجهة له من الأندية المشاركة، وبعد دراسة “مستفيضة ومتأنية” لواقع اللعبة، قرر التأجيل.
كوادر كرة السلة أبدت بكافة أطيافها (امتعاضها) من قرار الاتحاد الذي لم يكن منصفاً، خاصة أن التأجيل سيمتد لنحو خمسة أشهر، أي إلى ما بعد انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية، ووسط إصرار اتحاد السلة على هذا القرار، باتت بقية الأندية بمأزق، فالفترة طويلة ستؤثر على لياقة اللاعبين الفنية والبدنية، خاصة أنهم حالياً في قمة مستواهم الفني، والذهني، والبدني.
ويبدو أن الاتحاد نظر بعين “العطف” إلى الأندية واللاعبين فقرر التأجيل، ولكن أين كان هذا الاتحاد عندما ألزم الأندية واللاعبين باللعب في مرحلة الذهاب، بالدور الـ 4 يومياً ولمدة ثلاثة أيام، وقبلها بالدور الـ 8 يومياً أيضاً لمدة عشرة أيام دون أي توقف؟! وهل راعى أوضاع الأندية ولاعبيها خلال تلك الفترة، أم أن الأمر لمجرد “البروظة” الإعلامية، أو ليظهر أمام القيادات الرياضية العليا بأن الاتحاد متواجد ويجتمع ويتخذ القرارات التي ترضي اللعبة والأندية؟!.
العارفون ببواطن الأمور يعون ويدركون بأن قرار التأجيل لم يتخذه الاتحاد عن “طيب خاطر” بل أجبر عليه، وحسب ما وردنا من معلومات فإن القرار اتخذ بضغط من قبل بعض الأندية “المتنفذة” التي طلبت التأجيل كي تستعد بشكل أفضل، وكونها لم تحقق النتائج المرجوة بمرحلة الذهاب، ويبدو أن اتحاد السلة نسي أو تناسى بأن هناك استحقاقاً خارجياً هاماً لمنتخبنا ببطولة غرب آسيا، وبالتالي سيكون من الصعب التوفيق ما بين إقامة مرحلة الإياب ودعوة لاعبي المنتخب، فلو كان اتحاد السلة مهتماً بالأندية واللاعبين لما أنهى دوري الناشئين بزمن قياسي، ولعب النهائيات منه، واللاعبون على أبواب الامتحانات، والأمر نفسه ينطبق على الشباب، وحتى ذهاب دوري السيدات طاله هذا الموضوع.
أخيراً نقول: لا شك أنه في حال لم يتم تعديل هذا القرار فإنه سيلحق الأذى بالمستوى الفني للدوري، حسب رأي الكثير من كوادر اللعبة، وستكون المسابقة بمثابة مضيعة للوقت، والمباريات لا فائدة فنية منها!.
عماد درويش