مفكرون أوروبيون: سورية أسقطت هيمنة القطب الواحد
السويداء- رفعت الديك:
أكد وفد المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب أن صمود سورية بوجه الحرب العدوانية التي شنت عليها أسقط هيمنة القطب، وأدى إلى إعادة هيكلة إدارة الأزمات الدولية ودعم فكرة سيادة الدولة وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
وأكد منسق الوفد الرحالة عدنان عزام أن هدف زيارة وفد المنظمة، الذي يضم نخبة من المفكرين والمثقفين الأوروبيين، إلى محافظة السويداء هو دعم سيادة الدولة السورية والشعب السوري على أرضه، والقول لكل دول العالم: إن سورية أصبحت رمز صمود لكل أحرار العالم، وأن صفحة تاريخ العالم تكتب من جديد على الأرض السورية وبيد شعبها، الذي صمد في وجه جحيم الحرب، وأن انتصار سورية على الإرهاب جعلها أنموذجاً يحتذى به بالشجاعة وبالتضحيات، التي قدمها شعب ليبقى حراً.
وأشار أعضاء الوفد إلى أن صمود الشعب السوري وقيادته وجيشه خلق واقعاً سياسياً جديداً عنوانه الصمود والسيادة الوطنية، مؤكدين أن هدف زيارتهم مد جسور التواصل بين الشعبين السوري والفرنسي ووضع حد لحالة الحصار والتدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية.
ووصف عضو الوفد جون ميشيل انتصار سورية على الحرب الإرهابية بالمعجزة، حيث حارب الشعب السوري نيابة عن العالم، وكانت سورية الجدار المنيع الذي حمى العالم من الإرهاب، معرباً عن تقديره للتضحيات التي قدمها الشعب السوري وجيشه.
وأكد يوري روشكا أن الدول الغربية خضعت للهيمنة الامبريالية العالمية، معبّراً عن إعجابه بصمود الشعب السوري في وجه مخططات هذه الامبريالية واستباحتها حرية الشعوب.
وعبّر المفكر الفرنسي إمانويل أوروا عن سعادته بوجوده بين أبناء السويداء، الذين حافظوا على أرضهم وصمدوا خلال الحرب واتحدوا خلف قيادة الرئيس الأسد والجيش العربي السوري.
وأوضحت الباحثة الروسية الدكتورة دارايا دوغيني أنها كانت تدافع مع سورية من موقع عملها الإعلامي في بلادها، بالتصدي لحملة التضليل الإعلامي، وستواصل عملها، وستسهم بذلك مع الشباب السوري.
واعتبر الكاتب والباحث في علم الاجتماع لوسيان سيريز أن فرنسا وقفت إلى جانب المعتدي في موقفها ضد سورية، بينما استنكر المحامي ارنود يلبيه موقف فرنسا التي تخلت عن سيادتها وانخرطت في حلف المعتدين على سورية.
وأكد المختص بالعلوم السياسية جوزيف هندي على أهمية انتصار سورية وحلفها المقاوم على الفكر الصهيوني الذي يعمل على زعزعة استقرار كل الدول في المنطقة، مشيراً إلى أن انتصار سورية وأصدقائها في حلف المقاومة أسقط هيمنة القطب الواحد في العالم.
وكان الرفيق فوزات شقير، أمين فرع الحزب، رحّب بأعضاء الوفد، وأكد أن سورية تحترم كل الأحرار في هذا العالم ممن يدركون معنى القيم الوطنية، والحوار والسلام، لافتاً إلى أن سورية أثبتت للعالم أن إرادة الحق أقوى من مؤامرات المعتدين وأوهامهم، وستبقى مقصداً لكل القامات الثقافية والفكرية التنويرية من كل دول العالم.
وفي معرض ردهم على مداخلات الحضور واستفساراتهم أكد أعضاء الوفد أنهم سيحملون إلى بلادهم رسالة خاصة حول الواقع في سورية من صمود وثبات شعبها على الرغم من سنوات الحرب الطويلة التي مرت بها البلاد، معبّرين عن فرحتهم وسعادتهم المطلقة بزيارة مدينة السويداء.
حضر الندوة محافظ السويداء عامر العشي وأعضاء قيادة فرع الحزب وحشد من المهتمين.