ترامب يكذب 22 مرة يومياً!
أعلن البيت الأبيض تسلّمه مذكرة استدعاء من اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، تضمّنت إحدى وثمانين شخصية ومؤسّسة، بينها نجلا الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، إضافة إلى مجموعة شركات ترامب، فيما كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس ترامب كذب نحو 22 مرة في اليوم الواحد منذ بداية العام الجاري.
وتأتي هذا المذكرة ضمن سلسلة تحقيقات جديدة وشاملة شرعت بها اللجنة القضائية في ضوء ما كشف عنه محامي ترامب السابق بشأن استغلال الرئيس منصبه لمنافع مالية، وقال رئيس اللجنة القضائية جيري نادلر: بدأنا مسار التحقيق وأصدرنا مذكرات استدعاء لتزويدنا بالملفات الخاصة لأكثر من ستين شخصية لها دور بإساءتها استخدام السلطة وقضايا تتعلق بالفساد وعرقلة سير العدالة.
وتتركز أنظار التحقيق على الدائرة المقربة من ترامب ممثلة بنجليه وصهره كوشنر والمدير المالي الآن وايسلبيرغ للكشف عن مصادر مالية مشكوك بها لعلها تقود إلى توجيه تهمة الفساد إلى ترامب واستخدامه السلطة لمنافعه الشخصية.
ورغم أن تحقيق اللجنة القضائية يأتي بالتوازي مع تحقيقات لجان الرقابة والاستخبارات في مجلس النواب، إلا أن رئيس اللجنة القضائية أكد أن من السابق لأوانه البدء في إجراءات قانونية لعزل الرئيس.
إلى ذلك، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس ترامب كذب نحو 22 مرة في اليوم الواحد منذ بداية العام الجاري.
وحسب الصحيفة فقد أدلى ترامب خلال فترة ترؤسه للولايات المتحدة بأكثر من 9 آلاف تصريح مشكوك فيه، مشيرة إلى أن خطابه خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ لعام 2019 الذي عقد في الثالث من الشهر الجاري تضمن أرقاماً مبالغاً فيها وأكاذيب صريحة وتفاخراً غير مبرر له.
وكانت الصحيفة نشرت العام الماضي أن ترامب صرّح بأكثر من 5 آلاف ادعاء كاذب أو مضلل منذ دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني 2017 بمتوسط 8 ادعاءات يومياً، بينما كشفت صحيفة نيوزويك العام الماضي أن ترامب صرح بأكثر من 170 ادعاء كاذباً خلال أسبوع واحد في تشرين الأول الماضي حول الهجرة والتجارة والتعرفة الجمركية والضمان الصحي وغيرها من المواضيع في محاولة منه للتأثير في الناخبين لمصلحة حزبه الجمهوري قبيل الانتخابات النصفية.
ويواجه ترامب الذي خضع لفحص قدرات عقلية للتأكد من احتمال إصابته بمرض الخرف انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، كما أكدت استطلاعات للرأي شملت الكثير من الخبراء السياسيين أنه الأسوأ بين جميع الرؤساء الأمريكيين.