صحيفة البعثمحليات

بالتنسيق مع الصحة والمراكز الأجنبيةحواضن بحثية تترجم المعارف الطبية الحيوية إلى تقانات علاجية

 

دمشق – فداء شاهين
تحاول وزارة التعليم العالي إحداث تحول استراتيجي على صعيد البحث العلمي من خلال مشروع عملت عليه لإحداث حواضن بحثية في الجامعات الحكومية للاستفادة من الأبحاث التي توجد الحلول للمشاكل، وتخدم المجتمع والمواطن على أن تكون نقطة البداية من جامعة دمشق بعد مناقشة هذا المشروع منذ عام في الوزارة.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أوضح لـ”البعث” أنه سيتم إحداث مركز بحثي باسم مركز البحوث الطبية والحيوية في جامعة دمشق باسم حاضنة البحوث العلاجية بهدف تحفيز قيام أبحاث تترجم المعارف الطبية الحيوية إلى تقانات علاجية وتشخيصية مفيدة لصحة المواطن والمجتمع، وتسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتطوير الصناعات الدوائية والكواشف المخبرية. كما سيتم – بحسب قباقيبي – إعداد باحثين أكفياء عاليي التدريب في التقانات الحيوية الطبية والصيدلانية، مع تدريب طلاب برنامج العلوم الطبية الحيوية من خريجي المركز الوطني للمتميزين على أحدث التقانات المتعلقة باختصاصاتهم، وإنجاز مشاريعهم البحثية خلال المرحلة الجامعية الأولى، إضافة إلى تدريب طلاب الاختصاصات الطبية “طب، صيدلة، طب أسنان” على أحدث التقانات الحيوية والجزئية المتوافرة في الحاضنة، وإرساء مفهوم البحث العلمي التجريبي كأحد ركائز التفكير البحثي الممنهج، وإغناء المعرفة العلمية بين الطلاب في المراحل الجامعية الأولى، والدعم العلمي والفني لطلاب الدراسات العليا في الكليات الطبية بما يحتاجونه في أبحاث الماجستير والدكتوراه.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المركز يقوم في سبيل تحقيق أهدافه بمهام وضع وتطوير خطة البحث العلمي سنوياً من خلال الاقتراحات المقدمة من قبل مجالس الأقسام في الكليات المختلفة، والتنسيق مع جميع الكليات بحيث يتم تسجيل موضوعات رسائل الماجستير والدكتوراه من خطة البحث العلمي للمركز، وكذلك التنسيق مع كل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمراكز العلمية الأجنبية المختصة ضمن هذا المجال، و عقد الندوات والمؤتمرات العلمية، والمشاركة في مختلف النشاطات العلمية داخل سورية وخارجها، ونشر نتائج البحوث والدراسات التي يقوم بها المركز عن طريق الدوريات والكتب والنشرات المتخصصة، علماً أنه سيتم تشكيل حاضنة أخرى في جامعة تشرين بهدف تعزيز ثقافة البحث العلمي.