ديكتاتورية أردوغان تطيح بآمال تركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي
على خلفية ممارسات رئيس النظام التركي رجب طيّب أردوغان الرعناء تجاه الشعب التركي، من اعتقالات وكمّ أفواه وتقييد للحريات وقمع للصحفيين والمعارضين بصورة وحشية، فضلاً عن الابتزاز الدائم للدول الأوروبية بفتح الباب أمام الإرهابيين من أصول أوروبية الهاربين من سورية للعودة إلى أوروبا، تعالت هناك الأصوات المنادية بإلغاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث وعد أبرز مرشحي حزب الشعب الأوروبي للانتخابات الأوروبية المقبلة، مانفريد فيبر، بأنه سينهي محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، إذا فاز بمنصب رئيس المفوضية الأوروبية.
ويقول النظام التركي: إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يظل واحداً من أهدافه الاستراتيجية الرئيسية رغم تعثر محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات وبعدما بدأت رسمياً في عام 2004.
وقال فيبر للمحافظين الألمان في بافاريا: “الكل يريد علاقات طيبة مع تركيا والكل يريد العمل عن قرب معها”، مضيفاً: “لكن إذا تسنّت لي رئاسة المفوضية، فإنني سأوجّه تعليمات للمكاتب في بروكسل لإنهاء المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي”، وأضاف: “تركيا لا يمكنها الانضمام للاتحاد الأوروبي، ليكُن ذلك واضحاً”.
وفيما يشبه الردّ على ذلك، هدّد وزير داخلية النظام التركي سليمان سويلو باعتقال المواطنين الألمان من أصول تركية المعارضين لسياسات النظام في حال دخولهم تركيا.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن سويلو قوله في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم: “تم اتخاذ تدابير بحق من ينظّم تجمّعات معارضة لنا في الخارج، حيث سيتم اعتقالهم فور وصولهم إلى المطار عندما يقضون إجازاتهم في البلاد”، مشيراً إلى أن “الاستمتاع بالرحلات في تركيا” لم يعُد أمراً سهلاً بعد ارتكاب ما وصفه بـ”الخيانة في الخارج”.
وردّاً على هذه التهديدات قال عضو البوندستاغ الألماني ثورستن فراي: “من غير المقبول أن تتجسّس تركيا وتسعى إلى تقييد حرية المواطنين الألمان من أصول تركية في الخارج”.
ووصف السياسي من حزب الخضر جيم أوزدمير هذه التصريحات بأنها “الإهانة الثانية خلال أيام بعد أن رفضت أنقرة إعطاء تصاريح عمل للصحفيين الألمان”، مشيراً إلى أن سياسة الاسترضاء التي تمارسها الحكومة الألمانية تجاه نظام رجب طيب أردوغان فشلت.
من جانبها قالت ممثلية الجالية التركية في ألمانيا: إننا “نراقب بقلق تقييد حرية التعبير بشكل متزايد في تركيا”، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق الحملات الدعائية قبيل الانتخابات المحلية في تركيا. وقام نظام أردوغان باعتقال العديد من الأشخاص من أصول تركية عند زيارة البلاد بذريعة معارضتهم سياسات أردوغان على وسائل التواصل الاجتماعي.