للمرة الأولى منذ بدء الحرب.. أول قطارات نقل الحبوب تصل الصوامع بحمولة 1500 طن
دمشق – اللاذقية – البعث
انطلقت من مرفأ اللاذقية أول دفعة من القمح الطري المستورد من روسيا الاتحادية التي تم تحميلها ضمن قطار لنقلها إلى مطاحن الناصرية بريف دمشق لأول مرة منذ بدء الحرب بحمولة 1500 طن. بعد إعادة تأهيل خط السكة الحديدية الواصل بين حمص والناصرية بمسافة 122كم، الذي تعرض للتخريب والسرقة واعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة. حيث تأتي أهمية هذه الخطوة في تعزيز عملية نقل الحبوب وتأمين مادة القمح للمطاحن، وبالتالي الخبز إلى الأهالي، ولاسيما أن معدل النقل يتجاوز ألف طن في كل نقلة بحسب عدد القاطرات. وذلك بعد جهود عمال الخطوط الحديدية السورية بتجهيز 122 كم من السكة الحديدية الواصلة بين حمص ودمشق، والجهود التي تضاف لوصل السكة بالصومعة وبالمطاحن الأمر الذي يسهل عملية نقل الحبوب وعودة نقلها طحيناً بالقطارات أيضاً.
وبينت وزارة النقل أن القطار قطع في رحلته الأولى أمس مسافة 310 كم من الباخرة في مرفأ اللاذقية وصولاً إلى الصومعة في أقصى القلمون الشرقي، وعلى متنه 1500 طن من الحبوب.
وكان تأهيل الخط الحديدي الذي بدأ هذا العام والذي جعلته وزارة النقل – عام السكك الحديدية – وإصلاحه من حمص – القريتين – مهين – الخانات – جيرود —الضمير – البحارية – التركمانية – السبينة وصولاً لمحطة القدم في المرحلة القادمة، تعرض لحرب طاحنة اجتث فيها الإرهاب السكة في كثير من المقاطع من جذورها، وحطم محطات القطارات وساحات التحميل والتفريغ والمواقف التبادلية ومستودعات ومحارس وكرفانات القطارات طيلة سنوات الحرب.
ويشكل تشغيل النقل بالقطارات تأمين استقدام كميات كبيرة في مختلف الظروف، وبأجور أقل وأوفر من استخدام الشاحنات وازدحامها على طرقات السفر وما تسببه من ضغط وتخريب على الشبكة الطرقية، وحركة مرورية صعبة للغير، وتلوث، ومصاريف وقود، وأجور اليد العاملة وزمن التحميل والتفريغ؛ إذ استطاع قطار اليوم الاستغناء عن حمولة 60 شاحنة برحلة واحدة.
وشددت الوزارة إلى أن عملية الإصلاح وإعادة تأهيل السكك الحديدية مستمرة ليصل إلى دمشق لاحقاً، بما يؤمن الربط مع محور الموانئ السورية، ومع حلب ومقالع حسياء في مرحلة ثانية.