القرار الغريب

فاجأ اتحاد الكرة الجميع بقراره تثبيت نتائج مباريات التجمع النهائي المؤهل للدوري الممتاز، وبالتالي صعود فريق الجزيرة بعد أن كانت جميع المؤشرات تدل على أن الاتحاد بصدد إقامة مباراة فاصلة، أو تغيير نظام التأهل بعد شبهات التساهل والتلاعب بالنتائج التي رافقت مباريات الجولة الأخيرة.
وبعيداً عن كل ما يشاع عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي فإن القرار جاء خالياً من أية معطيات أو تسويغات، واقتصر على نص القرار فقط، ومع ثقتنا بالأسماء الموجودة في اللجنة التي درست القضية فإن الواجب في مثل هذه الحالات الحساسة كشف الأمور على حقيقتها أمام الشارع الرياضي منعاً للقيل والقال.
فالكثير من كوادر نادي الجهاد تحدثت صراحة عن عملية تساهل في المباراة أمام الجزيرة، ووصل الأمر بالبعض لذكر أسماء بعينها، وبالتالي فإن اتحاد اللعبة، واللجنة المشكّلة للتحقيق كانا أمام خيار معاقبة كل من اتهم دون دليل، أو ساهم في تأجيج القضية وصب زيت الشكوك على نار الاتهامات، وبذلك سيكون قد نجح في إيصال الجميع لقناعة تامة بصوابية القرار دون شك أو تحفظ.
قضية مباريات التجمع ليست الأولى في هذا المجال، ولن تكون الأخيرة، والخشية الآن على مباريات الدوري الممتاز الذي بدأ الهمز واللمز به، ومع صعوبة وجود أدلة في مثل هذه القضايا فإن اتحاد اللعبة مطالب بالعناية بموضوع مراقبي المباريات، والاعتماد على الأسماء الخبيرة والنزيهة، لأنها ستكون صاحبة الكلمة الفصل، وسيكون الاعتماد عليها للحفاظ على سمعة كرتنا ونظافة دورينا.
مؤيد البش