طلاب الفاطمية يحولون التوالف إلى فن إبداعي

يبدو أن انتشار القمامة في الشوارع الرئيسية في مدينة سلمية بشكل نافر حفز طلاب الحلقة الأولى في مدرسة الفاطمية للاستفادة من توالف القمامة، بهدف إعادة تدويرها والعمل عليها لإنتاج أعمال فنية إبداعية من خلال المعرض الفني الشامل الذي افتتحته إدارة المدرسة، وشمل هذا المعرض نتاجات يدوية ولوحات تعبيرية تشكيلية بعد عمل دؤوب خلال فصل دراسي طويل بأيدي طلاب عبروا بهذا المعرض عن حسهم الفني العالي، موجهين رسالة هادفة تبرز قيمة المواد التالفة مع إعادة استخدامها في صناعة هذه الأعمال المتميزة.

مشرفتا المعرض نوار أرسلان وليلى عواد أشارتا إلى أن هذه التظاهرة كشفت العديد من المواهب والطاقات الفنية الإبداعية عند الطلاب، وتميزت أعمالهم الفنية التي أنتجوها من التوالف البيئية بالروح الجماعية والعمل المشترك، وأكدتا على الرغبة الكبيرة لدى الطلاب من أجل إنجاز كل اللوحات والأعمال الفنية المصنوعة من الزجاج وعلب البلاستيك والحجارة والطين والسيراميك والإسمنت والصابون وأوراق الجرائد وعلب المياه الغازية الفارغة، وأعواد خشبية وملاقط غسيل وبقايا صوف وقطن وغيرها من التوالف.

بدورهم الطلاب الصغار الكبار عبروا عن سعادتهم بما أنتجته أيديهم، وأشادوا بدور إدارة مدرستهم الكبير في إنتاج هذا المعرض، معتبرين دور مدرسيهم الذين أشرفوا على المعرض هو الأكبر لأنهم ساعدوهم في نبش مواهبهم الكامنة، مؤكدين أن هذا المعرض لن يكون الأخير، بل سيكون حافزاً لإثبات مواهبهم.

نزار جمول