الصفحة الاولىصحيفة البعث

كليتشدار أوغلو: الانتخابات القادمة بداية النهاية لأردوغان

أعلنت ألمانيا تشديد إجراءات السفر إلى تركيا، محذّرة مواطنيها من إمكانية اعتقالهم بسبب التعبير عن الرأي، فيما أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أن الانتخابات البلدية المقررة نهاية الشهر الجاري ستكون بداية النهاية بالنسبة لأردوغان وحزبه، وقال كليتشدار أوغلو في تجمع انتخابي بمدينة أنطاليا: “إن أردوغان يحكم البلاد منذ 17 سنة، وباع جميع مؤسسات ومرافق القطاع العام، وقضى على الزراعة والثروة الحيوانية، وخلق للبلاد الكثير من المشاكل في السياسة الخارجية، وخاصة بعد ما يسمى (الربيع العربي) وتدخله في سورية بشكل سافر”، وأضاف: “إن أردوغان، الذي بدأ يشهد اقتراب هزيمته وحزبه في الانتخابات البلدية نهاية الشهر الجاري، جنّ جنونه وفقد صوابه وبات على وشك الانفجار العصبي ويهاجم الجميع ويتهمهم بالخيانة والعمالة والإرهاب، متناسياً أنه هو الوحيد المعادي لمصالح الشعب التركي، الذي دمّره اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً”.

ودعا الناخبين إلى المشاركة في الاقتراع بشكل مكثف قائلاً: “علينا التخلص من أردوغان بأسرع ما يمكن قبل أن يدمر تركيا بالكامل”، لافتاً إلى أن انتخابات نهاية الشهر الجاري ستكون بداية النهاية لأردوغان.

وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه في وقت سابق أظهر أن حزب العدالة والتنمية سيواجه هزيمة مؤكدة في المدن التركية الكبرى كإسطنبول وأنقرة إضافة إلى أنطاليا وبورصة واضنة ومرسين وازمير.

يأتي ذلك فيما جاء في تحذير حديث صدر ببيان عن وزارة الخارجية الألمانية: “لا يمكن استبعاد أن تتخذ الحكومة التركية إجراء جديداً ضد ممثلي وسائل الإعلام الألمانية ومنظمات المجتمع المدني”، وأضاف البيان: “الوقائع التي يشملها الفهم القانوني الألماني لحرية التعبير يمكن أن تؤدّي في تركيا إلى قيود مهنية وإجراءات جنائية”.

وأوضح أن عدة صحفيين أوروبيين، بينهم ألمان، لم يتم اعتمادهم في تركيا دون إبداء أسباب، كما ذكر أن مواطنين ألمانيين تعرّضوا هناك للاعتقال التعسفي على نحو متزايد في العامين الماضيين، وقالت الوزارة: إن السلطات التركية ترتاب بشأن أي صلات بشبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقره بتنظيم محاولة الانقلاب عام 2016، وتابعت: إن أي سائح سبق له المشاركة في اجتماعات في الخارج لمنظمات محظورة في تركيا يواجه خطر الاعتقال من السلطات في أنقرة، وهذا ينطبق كذلك على الألمان الذين قالوا أو أيّدوا آراء تنتقد الحكومة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي.