وقفة في القنيطرة رفضاً لمخططات التهويد:الجولان سيبقى عربي الهوية والأرض.. والاحتلال إلى زوال
القنيطرة- محمد غالب حسين:
نظّمت الفعاليات الرسمية والأهلية والشعبية في محافظة القنيطرة، أمس، وقفة تضامنية مع أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل في وجه ممارسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى سرقة أملاك المواطنين في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة المحتلة، وإقامة التوربينات الهوائية على أملاك المزارعين، الرامية إلى مصادرة الأراضي وتهويد الجولان استكمالاً للمشروع الصهيوني القاضي بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الغاصب.
وخلال الوقفة، التي أقيمت عند معبر مدينة القنيطرة، أكد المشاركون إصرار أبناء الجولان والقنيطرة على مواصلة النضال حتى تحرير كامل تراب الجولان المحتل ورفع العلم العربي السوري فوق ثراه الطاهر، فيما شدد الرفيقان أمين فرع القنيطرة للحزب خالد أباظة ومحافظ القنيطرة همام دبيات أن سورية، والتي انتصرت على الإرهاب ومرتزقته، المدعوم من العدو الإسرائيلي، ستنتصر مجدّداً ويتحرّر كل شبر من الجولان المحتل، مؤكدين أن يوم تحرير الجولان قريب، وليل الاحتلال إلى زوال.
واستذكرا المواقف البطولية لأهلنا في الجولان، الذين أثبتوا للعالم أجمع عمق انتمائهم لوطنهم الأم سورية وتحديهم لممارسات سلطات الاحتلال، وبيّنا أن أبناء الجولان في مقاومتهم يعبّرون عن حقهم الذي نصّت عليه الشرائع الدينية والمدنية، ونضالهم تؤيده الحقائق والوقائع، لأن الجولان عربي سوري، وسيبقى كذلك.
وأكد عضو مجلس الشعب رفعت الحسين أن سلطات الاحتلال تتصرف بعنصرية وعدوانية لا مثيل لها، وتتلطى خلف مسميات مساعدة أهالي الجولان، وتقديم الخدمات لهم في محاولة لتمرير مشروع التوربينات، وتمرير مشروعها الاستيطاني الرامي إلى تهويد الجولان، ومصادرة أراضي المواطنين بالقوة، وطردهم من أرضهم ومنازلهم.
وطالب رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر علي اليونس المنظمات الدولية بأخذ دورها القانوني والإنساني والضغط على سلطات الاحتلال للكف عن سياساتها وممارساتها التعسفية بحق أهلنا في قراهم المحتلة.
كما دعا مختار الجولان عصام شعلان المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي وإعادة فتح معبر القنيطرة الذي تتعمد سلطات الاحتلال إغلاقه بوجه الطلاب الدارسين في الجامعات السورية، وتمنع أهلنا في الجولان المحتل من تسويق موسم التفاح في الأسواق السورية، وكذلك منع وفود المشايخ من التواصل مع أهلهم وعائلاتهم في محاولة لخنق وحصار أبناء الجولان الصامدين في قراهم وأرضهم.
وأشار فهيدو محمد الفهيدو مختار بلدة غدير البستان إلى أن كل محاولات الكيان الغاصب ستبوء بالفشل، ولن يبقى في الجولان إلا أهله أصحاب الأرض الحقيقيون المتجذرون بأرضهم ليحافظوا على إرثهم الحضاري وانتمائهم لوطنهم سورية، لافتاً إلى أن أبناء الجولان أسقطوا وسيسقطون كل مخططات الكيان الغاصب الذي يسعى إلى سلخ الجولان عن السيادة الوطنية السورية.
بدوره أكد أحمد سليمان من وجهاء محافظة القنيطرة أن الجولان كان ومازال وسيبقى أرض الآباء والأجداد عربي الهوية والأرض مهما حاول العدو الإسرائيلي تمرير مشاريعه الاستيطانية والهيمنة.
ومن بلدة الكوم حضر أحمد هجرس ليؤكد تضامنه مع الأهل في الجولان المحتل في وجه ممارسات الكيان الصهيوني، وأن الجولان عربي سوري وسيبقى كذلك، ولن يستطيع المحتل الإسرائيلي مهما تجبّر هزيمة هذه الإرادة التي يتسلّح بها الأهل في الجولان.
وفي محاولة جديدة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاقتلاع أبناء الجولان السوري المحتل من أراضيهم قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بمنح شركة إسرائيلية تراخيص لإقامة 45 توربيناً هوائياً لتوليد الطاقة في أراضي مزارعي الجولان المحتل، وذلك بعد أيام من قيام سلطات الاحتلال بأعمال إعادة مسح الأراضي التي لا يملك أصحابها وثائق ملكية، والضغط على مالكي هذه الأراضي من أبناء القرى السورية المحتلة للقبول بوثائق ملكية يصدرها ما يسمى “مكتب سجلات المساحة الإسرائيلي”، أو مصادرة هذه الأراضي، وبالتالي تحقيق المخطط الإسرائيلي الخبيث بتهويد الأرض عبر فرض “الوثائق الإسرائيلية” البديلة.