العواصف الشمسية قد تقضي على الحضارة
كشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها أن العواصف الشمسية قد تقضي على الحضارة في عصرنا الحديث كما جرى في حادثة أخرى قبل آلاف السنين. ونشرت الصحيفة تقريرا لمحرر الشؤون العلمية توم ويبل بيّن فيه أن عاصفة شمسية ضربت الأرض عام 660 قبل الميلاد، حيث خرج لسان ضخم من اللهب من الشمس باتجاه أطراف كواكب المجموعة الشمسية، مشكلا موجة ضخمة من البلازما ضربت طبقة الماغنيتوسفير في الغلاف الجوي للأرض، تبعت ذلك قذائف بالمليارات من الجزيئات الدقيقة التي قصفت مختلف أنحاء الكرة الأرضية. وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر كان قويا بما يكفي لإعادة الحضارة على كوكب الأرض حينها إلى العصر الحديدي، موضحا أن تلك العاصفة تضاهي نحو 70 ضعفا أي عاصفة شمسية مسجلة خلال السنوات السبعين الماضية. ونقلت الصحيفة عن د. رايموند موشلر من جامعة لوند السويدية قوله لو حدثت هذه العاصفة اليوم فسيكون لها تأثيرات كارثية على حضارتنا المتقدمة تكنولوجيا. وأوضح التقرير أن العواصف الشمسية القوية يمكنها أن تعطل التقنيات البشرية في الفضاء مثل الأقمار الاصطناعية كما تشكل تهديدا كبيرا على ركاب الطائرات وستؤدي إلى توقف شبكات ومحولات ومحطات توليد الكهرباء في مختلف أنحاء العالم، ويؤدي ذلك إلى انقطاع شامل في الكهرباء على المستوى العالمي. وأشار إلى أن الشمس تنتج هذه العواصف بشكل متكرر وعندما تصل هذه الموجات المشحونة إلى الأرض يقوم الغلاف الجوي بحرفها نحو القطبين، ويراها الناس في صورة أضواء ملونة عند القطبين الشمالي والجنوبي.