الاحتــلال يغلــق الأقصــى.. والســـلطة الفلسطينيــة تحذّر
اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، وأغلقت بواباته، واعتقلت 4 فلسطينيين، بينهم سيدتان، واعتدت على رئيس حراس المسجد الأقصى وعدد من العاملين فيه، فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية استمرار انتهاكات قوات الاحتلال الخطيرة بحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وحذّرت من تداعيات التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الأقصى، واعتداء قوات الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.
وفي الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشاب ياسر فوزي الشويكي “27 عاماً” في منطقة واد الحصين شرق مدينة الخليل بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن ما أدى إلى استشهاده، فيما اقتحم مستوطنون حقول الزيتون جنوب قرية بورين جنوب نابلس، واقتلعوا 30 شجرة يصل عمر الواحدة منها إلى أكثر من 70 عاماً.
واقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل وجنين وبلدة الخضر جنوب بيت لحم، واعتقلت 11 فلسطينياً، كما أطلقت الرصاص الحي باتجاه شاب فلسطيني بالقرب من بناية الرجبي في الخليل ما أدى لإصابته، فيما أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 23 ألف وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: “إن هذا المخطط يعد من أخطر مخططات الاحتلال الاستيطانية، لأنه سيفصل القدس المحتلة بالكامل عن باقي الضفة الغربية”، فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المخطط الجديد، مطالبةً المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، وشدّدت على أن القدس المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مشيرةً إلى أن الانحياز الأمريكي الكامل لسلطات الاحتلال يشجعها على التمادي في مخططاتها لتهويد القدس المحتلة ومقدساتها ومحيطها في محاولة لخلق واقع جديد عبر تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في المدينة.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2334 لعام 2016 الذي يطالب بالوقف الفوري لعمليات الاستيطان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، واعتقلت فتاة وشاباً بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وأغلقت طرقاً بالبلدة القديمة، ومنعت عشرات الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم.
وتصعّد قوات الاحتلال سياستها العدوانية ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك من خلال حملات الاقتحام والاعتقال والابعاد عن المسجد في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.