الجيش يقضــي علـى مجموعــات إرهابيــة .. والطيــران الروسي يدمر مستودع أسلحة لـ”النصرة” في ريف إدلب
قضت وحدات من قواتنا العاملة بريف حماة الشمالي أمس على مجموعات إرهابية خرقت اتفاق منطقة خفض التصعيد في عدد من بلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي التابع لها نفذ ضربات دقيقة على مستودع أسلحة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في مدينة إدلب. في وقت عادت دفعة جديدة من المهجرين من مخيم الأزرق في الأردن عبر معبر نصيب إلى بلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وفي التفاصيل، رصدت وحدات من الجيش تحركات مجموعات إرهابية في محيط بلدات معر حرمة الخوين والزرزور والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي تسللت باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة في المنطقة وتعاملت معها بضربات مدفعية وصاروخية مكثفة ودقيقة.
وأسفرت الضربات عن القضاء على تلك المجاميع الإرهابية المتسللة وتدمير عتاد وأسلحة كانت بحوزتها.
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بأن طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية وجهت أمس ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم جبهة النصرة في مدينة إدلب، وأشارت إلى أنه بحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة نقل الإرهابيون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من طائرات مسيرة ضاربة، مبينة أن الإرهابيين خططوا لاستخدامها لشن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية.
من جهة ثانية أفاد مراسل سانا في اللاذقية بسقوط قذيفة أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في الريف الشمالي على منطقة قنينص وتسببت بإصابة مدني وأضرار مادية.
وبعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية للمهجرين خارج الوطن، عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين من مخيم الأزرق في الأردن عبر معبر نصيب إلى بلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وبين عقلة عواد من أبناء الغوطة الشرقية أنه يعود اليوم إلى وطنه بعدما تخلصت الغوطة من الارهاب وعاد إليها الأمان بفضل الجيش العربي السوري، مؤكداً أن على كل سوري غادر أن يحزم أمتعته ليعود إلى وطنه فاليوم تعود سورية كما كانت آمنة مطمئنة وهي حضن يتسع للجميع.
فاطمة عواد مهجرة برفقة عائلتها تؤكد أن شعورها بعودتها لا يدانيه شعور وهي اليوم تعيش أسعد لحظات حياتها بعد فراق طال سنوات عن غوطة دمشق ومثلها فلحة عواد ابنة الغوطة التي غادرتها بفعل الإرهاب وهي صغيرة لا تختزن في ذاكرتها إلا صوراً جميلة حاول الإرهاب التكفيري أن يدمر هذه الصور لتنتقل عبر رحلة طويلة مع عائلتها إلى مخيم الأزرق لكنها تعود اليوم وهي تحمل فرحاً وسروراً متناسية كل الأم التهجير ومشاقه.
عبد الله عواد مهجر آخر من الغوطة عاد برفقة عائلته يقدم النصيحة لكل من مازال خارج وطنه في مخيمات اللجوء بالعودة السريعة ليشارك أبناء بلده فرحتهم بتخلصه من الإرهاب. وأشار حسام العساف من بلدة الحراك بريف درعا إلى أنه عندما كان يشاهد السوريين القادمين عبر معبر نصيب الحدودي يتحدثون عن فرحتهم بعودتهم إلى وطنهم لم يكن يصدق أن الشعور نفسه بالفرحة الكبيرة التي لا توصف ستنتابه وهو يطأ تراب سورية بعد نحو 7 سنوات من التهجير، مؤكداً أن وطنه هو أغلى من كل كنوز الأرض.
من جانبه أوضح العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب أن المركز استقبل عشرات المهجرين بينهم عدد كبير من النساء والأطفال حيث قدمت لهم الجهات المعنية كل ما يلزم من حافلات وسيارات شاحنة لنقلهم وأمتعتهم من المنطقة الفاصلة بين معبري جابر ونصيب إلى داخل سورية، لافتاً إلى أن عدد المهجرين الذين عادوا منذ افتتاح المعبر في منتصف تشرين الأول الماضي حتى الآن بلغ 15200 مهجر دخلوا بموجب تذاكر مرور مؤقتة.
في الأثناء، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية وجهت ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم جبهة النصرة في مدينة إدلب، وأشارت إلى أنه بحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة نقل الإرهابيون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من طائرات مسيّرة ضاربة، مبينة أن الإرهابيين خططوا لاستخدامها لشن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية.