بيلوسي: ترامب غير كفء لتولي الرئاسة
حثت مجموعة معتبرة من العسكريين والسياسيين الأميركيين السابقين الإدارة الأميركية على العودة “غير المشروطة” للاتفاق النووي مع إيران.
وجاء في مذكرة وجهتها الكلية الأميركية لقيادات الأمن القومي، مذيلة بتوقيع نحو 50 شخصية، أغلبهم من القادة العسكريين السابقين، أن “إعادة التزام واشنطن ببنود الاتفاقية، سيسهم في تحقيق المصالح القومية للولايات المتحدة”، وشددت على أن “إيران تستمر التقيد بالتزاماتها وفق نصوص الاتفاقية، ما يدل على وفاء الحكومة الإيرانية والالتزام بتعهداتها التي قطعتها منذ البداية”.
وعليه، مضت المذكرة، فإن “العودة للاتفاقية ورفع العقوبات، سيعزز بقوة قدرة الولايات المتحدة تصدّر مفاوضات لإدخال تعديلات عليها”.
ومن بين الموقعين على المذكرة السفير الأميركي الأسبق لدى مصر دانيال كيرتزر، والسفير الأميركي الأسبق لدى مصر و”إسرائيل” والإمارات ادوارد ووكر، ورئيس طاقم الموظفين الأسبق لسلطة التحالف المؤقتة في العراق باتريك كنيدي.
يأتي ذلك فيما أكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير كفؤ لتولي هذا المنصب.
وقالت بيلوسي في حديث لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس رداً على سؤال حول أهلية ترامب للرئاسة: “كلا .. لا أعتقد أنه مؤهل لذلك لا أخلاقياً ولا فكرياً، كما أنه لا يتمتع بالحكمة لذلك”، مشيرة إلى أن ما يجب أن يفعله مجلس النواب هو إظهار التناقض في حكم ترامب الذي يخاطب مشاعر الأمريكيين بأن هناك انعداماً في الأمن، ويحارب في الوقت ذاته ضد وجود هواء نظيف ليتنفسه أطفالهم والمياه الصافية ليشربوها.
وكانت بيلوسي وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر أكدا في بيان الشهر الماضي أن ترامب تسبب بأضرار لثمانية ملايين أميركي حين قرر بشكل متهور إغلاقاً حكومياً للحصول على تمويل لبناء جدار مكلف مع المكسيك.
وحول احتمال مساءلة ترامب في الكونغرس قالت بيلوسي: إنها لا تميل إلى مثل هذا الخيار ما لم يكن هناك أمر قهري وملح ويؤيده الحزبان، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى “انقسام في واشنطن” وترامب ليس بهذه الأهمية التي تستحق ذلك. ورغم الانتقادات والمواجهات السياسية المتواصلة في واشنطن إلا أن ترامب يصر على الاستمرار بسياساته وقراراته المثيرة للجدل.
بالتوازي أعرب وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أمس عن عزم بلاده تعزيز قدراتها الدفاعية لمنع وقوع أي حرب، وقال في كلمة خلال الاجتماع الدولي لـ إزالة الألغام للأغراض الإنسانية في طهران: يقولون لنا إنه ليس من حقنا أن تكون لدينا قدرات دفاعية، لكنهم يسمحون في الوقت نفسه للدول الأخرى بملء منطقتنا بالسلاح ومن خلال تلك الإجراءات ستبقى المنطقة مليئة بالألغام دائماً، وأضاف: لن نسمح بأن يحدث هذا الأمر، وسنعزز قدراتنا الدفاعية بالتأكيد لمنع وقوع أي حرب، مشدداً على الحاجة إلى وجود إرادة دولية في هذا الاتجاه وتعزيز الجهود الرامية لإزالة الألغام من أجل تحقيق عالم خال من تداعيات الحروب، وأشار إلى استعداد بلاده لتقديم الخبرات التي اكتسبتها في مجال إزالة الألغام لجميع الدول التي تعاني من الألغام.