محققاً 15 انتصاراً متتالياً.. فريق التضامن بطلاً لدوري سلة الناشئات عن جدارة واستحقاق
رغم عمرها القصير، إلا أن كرة السلة في نادي التضامن فرضت نفسها بقوة، وتميزت بصمتها بمختلف مشاركاتها، وآخر ما حققته كان تتويج ناشئات التضامن بلقب الدوري، وذلك بعد فوزهن أمس الأول في المباراة النهائية على ناشئات الفيحاء بنتيجة (59-41) في صالة الفيحاء، وحلت ناشئات الأشرفية بالمركز الثالث بفوزهن في المباراة الترتيبية على الاتحاد (53-39).
فوز فريق التضامن لم يكن مجرد محطة عابرة، بل نتيجة حتمية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الرياضة جهد وعمل وطموح، وإضافة لذلك قدم الفريق درساً بالغ الأهمية يتمثّل بتكاتف الجميع من لاعبين، وكادر تدريبي، وفني، وإداري، ومن خلفهم إدارة ناجحة لم تبخل على الفريق بشيء رغم قلة الإمكانيات.
فريق التضامن جمع المجد من طرفيه، وأضاف لقب الدوري إلى لقب الكأس الذي أحرزه قبل فترة على حساب العروبة، مقدماً عروضاً جيدة، فلم يتعرّض لأية خسارة بدوري المجموعات، حيث خاض مباريات المجموعة الساحلية وحقق (10) انتصارات دون أن يتذوق طعم الهزيمة، وكذلك بالدور النهائي، حيث فاز بالمباريات الخمس التي لعبها محققاً سجلاً ناصعاً هذا الموسم، وبرزت بصفوفه خامات رائعة وأطوال فارعة لها مستقبل مبشّر، وتميزت بشكل لافت لاعبة منتخبنا الوطني للناشئات يانا عفيف التي سجلت 33 نقطة في النهائي، ومع الدعم من قبل الإدارة أثمر كل ذلك عن فريق استحق أن يكون خير ممثّل لسلة اللاذقية، ليحقق لها اللقب الثاني على صعيد السلة الأنثوية.
من جهة أخرى يجب توجيه الشكر والتحية لناشئات الفيحاء، فمجرد وصولهن إلى المباراة النهائية لبطولة الدوري هو إنجاز بحد ذاته لهذا النادي المجتهد والمهتم بقواعد اللعبة، وأكبر دليل التطور الذي يعيشه الفريق الذي خاض (16) مباراة في مجموعة دمشق، فاز بها جميعها، وفي النهائيات فاز في (4) من مبارياته الخمس التي لعبها.
مدرب ناشئات التضامن رامي فضلية أشار “للبعث” إلى أن فريقه استحق الفوز باللقب عن جدارة واستحقاق، خاصة أنه لم يتعرّض لأية خسارة، وحقق العلامة الكاملة، وأثبت من خلال الفوز بهذا اللقب أن قواعد سلة النادي تبشّر بالخير، ولابد أن تثمر في المراحل القريبة، ولدينا جيل قادر على إعادة الحياة لسلة النادي.
وأضاف فضلية: البطولة حفلت بمستويات فنية جيدة، وظهرت فيها خامات مميزة في أندية: العروبة، والوحدة، والأشرفية التي ضمت لاعبات ينتظرهن مستقبل جيد، ويتمتعن بأطوال مناسبة للسلة الأنثوية، وهذا في مصلحة اللعبة، وأتمنى من الأندية الاهتمام بهذه المواهب والخامات، فلو توفرت لها الرعاية والعناية والتحضير الجيد والمثالي يمكن الاستفادة منها في المستقبل، وبناء جيل سلوي جديد قادر على المنافسة في الاستحقاقات الخارجية. وختم فضلية قائلاً: أنا سعيد بالفوز باللقب للفريق، وهو اللقب الثاني لنا الموسم الحالي، وجاء بعد جهد كبير للاعبات والكادر الفني، فقد عمل الجميع بشكل جيد، ولابد لعملنا أن يثمر عن نتائج إيجابية، لكن ذلك يحتاج لصبر ومتابعة واهتمام ليتحقق اللقب.
مثّلت التضامن: فرح صيداوي- رزان بركات- ماريا البدر- يانا عفيف- تيام قهواتي- رند درغام – يانا قنوع- سارة الشيخ- زينة حيدر- سالي اسكيف- مايا سليمان- راحيل موسى- فرح زحلوط.
عماد درويش