الصهيوني برنار ليفي يحرّض على الفوضى الجيــش الجزائــــري: ســـنضمن الأمــن أيــاً كانــت الظــروف
دخل المفكر الصهيوني برنار هنري ليفي “عراب الفوضى وداعم الإرهاب في العالم” على خط الحراك في الجزائر، محرّضاً على الفوضى، فيما أعلن نائب رئيس الحكومة الجزائرية، رمطان لعمامرة، أن قرار بوتفليقة بعدم الترشّح جاء استجابة لمطالب الشعب الجزائري، لافتاً إلى أن تأجيل الانتخابات جاء من أجل ضمان استقرار الجزائر، في وقت أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، أن القوات المسلحة في بلاده ستنفذ مهمة ضمان أمن الوطن أياً كانت الظروف، معتبراً أن الشعب يعرف كيف يتعامل مع الأزمات.
وأشاد صالح، الذي يتولى أيضاً نائب وزير الدفاع، في كلمة ألقاها خلال زيارة قام بها إلى المدرسة العليا الحربية، بالعلاقة الوطيدة بين الجيش الوطني والشعب، وقال في هذا السياق: “لا أملُّ إطلاقاً من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة اللتين تربطان الشعب بجيشه”، وأضاف: “الشعب الجزائري يعرف كيف يتعامل مع الأزمات.. إنه لا يخشاها، ويبقى نهجه دوماً هو سبيل النصر”.
وشدّد رئيس أركان الجيش الجزائري على أن أمن البلاد على رأس اهتمامات القوات المسلحة، وأوضح: “أمن الجزائر واستقرارها وسيادتها الوطنية ووحدتها الشعبية والترابية أمانة غالية في أعناق أفراد الجيش الجزائري”، وتابع: “هذه الأمانة الغالية التي تبقى قواتنا المسلحة تشتغل من أجل المحافظة عليها.. وشغلها الشاغل ومهمتها الأساسية، المهمة التي يتعهّد جيشنا بالقيام بها على النحو الأصوب والأسلم في كل الظروف والأحوال”.
إلى ذلك أكد نائب رئيس الحكومة الجزائرية، رمطان لعمامرة، أن الحكومة الجزائرية مستعدة للحوار مع المعارضة، مؤكداً أن كل مؤسسات الدولة الجزائرية ستواصل عملها بشكل عادي، ولفت إلى أنه لا يوجد تناقض في رسائل الرئيس بوتفليقة الأخيرة، مشدّداً: “سنعمل على إدراج جميع أطياف المجتمع الجزائري في الندوة الوطنية”، وأكد أنه لن يكون شغور في منصب رئيس الجزائر بعد تاريخ 28 نيسان المقبل، موضحاً أن الحكومة الجزائرية ستكون بوجوه جديدة من الرجال والنساء.
وشدّد نائب رئيس الحكومة الجزائرية: “سنعمل على استقبال المقترحات من كل الأطراف”، فيما يرجّح أن يعلن بوتفليقة حل البرلمان تمهيداً للمرحلة الانتقالية المقبلة.
إلى ذلك تعهّد رئيس الحكومة الجزائرية الجديد نور الدين بدوي بالاستماع إلى مطالب المحتجين، وبالعمل على الإصلاحات العميقة التي أقرّها بوتفليقة بعد تأجيل الانتخابات.
في غضون ذلك، دخل المفكر الصهيوني برنار هنري ليفي “عراب الفوضى وداعم الإرهاب في العالم” على خط الحراك في الجزائر، محرّضاً على “إسقاط النظام” وبعث الفوضى في البلاد.
ليفي، وعبر حسابه على تويتر، حرّض الجزائريين على المزيد من الاحتجاج لإسقاط الرئيس بوتفليقة والنظام، وزعم: إنه رغم تخلي بوتفليقة عن ترشّحه لولاية رئاسية خامسة فإن “الثورة في منتصف الطريق”، وفقاً لتعبيره، واختتم كلامه: “كل هذا يعتمد على تعبئة الجزائريين”.
يذكر أن ليفي من أشد المساهمين في دعم الإرهابيين بالسلاح في سورية وليبيا، وكان من أهم المؤيدين والمروّجين للتنظيمات الإرهابية في عدد من دول العالم العربي، وشارك في مؤتمرات دولية للترويج للتكفيريين، وحرّض الغرب على تجاوز الفيتو الروسي الصيني الذي يحول دون تبني قرارات جائرة ضد سورية في مجلس الأمن الدولي، وكان حاضراً في غرفة عمليات المتطرفين في ليبيا عندما كان “الناتو” يقصف هذا البلد عام 2011.