العــــــراق وإيـــــران يوقعـــان 22 اتفاقيـــة تعــاون
وقّع العراق وإيران على 22 اتفاق تعاون في مجالات التجارة والصناعة، وأكدا عمق العلاقات المشتركة بينهما، وعلى الترابط التاريخي والثقافي والجغرافي بين الشعبين، وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان حول زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له إلى بغداد: “إن الطرفين أجريا مباحثات مهمة، وأعربا عن رغبتهما في تطوير العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية وغيرها”.
واعتبر البيان أن الزيارة تشكّل نقطة تحوّل في بناء شراكة استراتيجية وتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين في كل المجالات على أساس التعاون العميق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.
وأوضح البيان أن العراق نوّه بالمواقف الإيرانية في مساعدته في محاربة الإرهاب.
كما نوّه الجانب الإيراني بقرار العراق أنه لن يكون جزءاً من منظومة العقوبات على إيران، وعبّر عن موقفه الثابت تجاه دعم العملية السياسية في العراق بما يحفظ سيادته الوطنية ووحدة أراضيه وكل الإجراءات التي يتخذها في مواجهة الإرهاب.
وأشار البيان الى أن الجانبين بحثا القضايا الاقليمية والتحديات المشتركة وبناء شراكات اقتصادية تعود بالنفع والرفاه على شعوبها، وأنه جرى توقيع مذكرات تفاهم في مجالات عدة، وأكدا أن إرساء الأمن في المنطقة هو مسؤولية أبنائها، وأوضح البيان أنه جرى توقيع مذكرات تفاهم في مجالات عدة منها النفط والتجارة والصحة والنقل وإنشاء سكة حديد بين الشلامجة والبصرة وتسهيل التأشيرات لرجال الأعمال والمستثمرين لكلا البلدين، كما تمّ الاتفاق على البدء بعمليات مشتركة لتنظيف شط العرب.
وكان البلدان وقّعا على 22 اتفاق تعاون في مجالات التجارة والصناعة، وقال رئيس الحكومة عادل عبد المهدي: عقدنا سلسلة اجتماعات مثمرة، وقرّرنا إنشاء مدن صناعية على حدود البلدين، واتفقنا في مجال سمات الدخول، كما اتفقنا بمجالات النفط والمواصلات ومد السكك الحديدية والتصنيع والصحة وتبادل التجارب بين البلدين، مؤكداً أننا رغم الصعوبات التي تواجهها إيران، نحن متعاونان ومتفاهمان، وعازمان على صنع أجواء إيجابية بالمنطقة والعالم، بما يحسن البيئة العامة بالمنطقة وننتهي من الحروب والحصار.
وقال الرئيس الإيراني روحاني خلال مراسم التوقيع: ستحقق المباحثات المشتركة فرصاً جيدة تخدم مصالح الشعبين، وقد بحثنا العلاقات واتفقنا على تطويرها وتسهيلها على المستوى الشعبي، ورفعنا رسوم إصدار تأشيرات الدخول بين البلدين، واتفقنا أن تستمر المباحثات حول التعريفات، ونتوقّع أن يقدم بعضهم تسهيلاً للتجارة.
وأضاف: كما بحثنا موضوع المواصفات لتبادل السلع الصناعية والزراعية، وربط السكك الحديدية، فشبكة السكك الإيرانية مرتبطة مع العديد من دول المنطقة، ونتطلع للربط مع العراق، كما ستواصل إيران تزويد العراق بالغاز والكهرباء، ونحن مستعدون لزيادة حجم الطاقة، وبإمكاننا توفير التسهيلات بالمجال النفطي، إضافة إلى التعاون بين البنوك التجارية والنقل البحري، فيما سنهدي مجموعة مختبرات للجامعات العراقية، وبإمكاننا بناء مزيد من العلاقات بمجال التكنولوجيا وتزويد العراق بالمجالات العلمية والبحثية.
هذا ويطمح البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق إلى 20 مليار دولار سنوياً، فيما تعد زيارة روحاني إلى العراق الأولى له منذ توليه الرئاسة عام 2013.