فــــــروع الحـــــزب فــــــي المحافظـــــــات والجامعــــــات تبــــــدأ عقــــــــد مؤتمراتهــــــا الهــلال: أبنــاء الســويداء القــوة الضاربــة فـي مواجهــة الحــرب التكفيريــة
السويداء- رفعت الديك:
بدأت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية لمناقشة التقارير والمقترحات الكفيلة بتطوير دور وأداء الجهاز الحزبي في الوسط الجامعي والمحيط المجتمعي، حيث عقد فرع السويداء يوم أمس مؤتمره، بحضور الرفاق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، والدكتور محسن بلال وياسر الشوفي عضوا القيادة المركزية.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء المؤتمر، ومن خلالهم إلى أبناء المحافظة، وعبّر عن سعادته بلقاء أبناء جبل العرب، في قلعة من أهم قلاع البعث، ومع رفاق كانوا صمام الأمان والقوة الضاربة في مواجهة الحرب التكفيرية على سورية، مشيراً إلى أن رهان الأعداء على تقسيم سورية وتفتيها ومحوها عن خارطة العالم، عبر ممارسة أساليب متنوّعة سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية، فشل بسبب صمود الشعب السورية، والقيادة الحكيمة لقائد الوطن الذي قاد السفينة بكل اقتدار وأوصلها إلى بر الأمان.
وأشاد الرفيق الهلال بصمود أبناء المحافظة وتصديهم للمشاريع الفتنوية، ودفاعهم عن محافظتهم ووطنهم سورية الأبية، مؤكداً أن أبناء السويداء أثبتوا أنهم الصخرة الأقوى التي تحطّمت عليها أوهام الغزاة، بالتفافهم خلف الجيش العربي السوري، وكانوا يتابعون بذلك المسيرة النضالية التي قادها سلطان باشا الأطرش في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقلاليته وسيادته ضد كل معتد، كما أشار إلى الدور الهام الذي يقع على عاتق القيادة البعثية الموجودة في المحافظة في نشر الوعي والتصدي لكل المحاولات الهدامة الهادفة لتفتيت النسيج الوطني ونشر الفتن بين أبناء المحافظة.
وشدد الرفيق الهلال على أهمية تضمين تقارير المؤتمرات الحزبية الدور الذي لعبته كوادر الحزب، والعمل الحزبي الذي تمّ تقديمه في كافة مفاصل الدولة، مشيراً إلى ضرورة مناقشة كافة الطروحات بكل شفافية، لتعزيز الإيجابيات وتدارك السلبيات، والتطرّق لما نفّذ وما لم ينفذ وأسباب عدم التنفيذ، وبالتالي محاسبة القيادات المقصّرة، مؤكداً أهمية الابتعاد عن المجاملات التي تقود العمل الحزبي إلى كارثة، والاهتمام بتقديم مداخلات ومقترحات قابلة للتنفيذ وفق الإمكانيات المتاحة، وعدم الانفصال عن الواقع.
ودعا الرفيق الأمين العام المساعد إلى الابتعاد عن خطط التنسيب التي كانت متبعة سابقاً، حيث أثبتت التجارب أن الكم لا يتحوّل إلى نوع، مبيناً أهمية استقطاب الشباب استناداً إلى الإرث النضالي والتاريخي الكبير للحزب، وتفعيل الاجتماع الحزبي، وتأهيل قيادات حزبية قادرة على إدارة الاجتماع بشكل جاذب وفاعل، مبيناً أنه تمّ إقرار النظام الداخلي للحزب واللائحة الداخلية للجنة المركزية واللائحة الداخلية للجنة الرقابة والتفتيش وسيتمّ توزيعها على الفروع، مشيراً إلى العمل الجاد الذي قامت به القيادة المركزية لتطوير أساليب العمل مع الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية.
وبيّن الرفيق الهلال أن الوطن يبنى بسواعد كل أبنائه، وقوة البعث بعدد المؤيدين الذين يقفون إلى جانبه، وهذا يحتم علينا لعب الدور الاجتماعي، عبر اختيار الشخصيات القدوة بعيداً عن المجاملات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العمل البعثي هو عمل نضالي وليس وظيفياً، وأشار إلى أهمية ابتعاد دورات الإعداد عن النمطية، والاهتمام بشريحة الشباب لتأسيس جيل قادر على البناء، وتطوير الذات للوصول إلى صيغة إيجابية في عملنا تلبي طموحات البعثيين والمؤيدين للبعث، وضرورة الاهتمام بالمنتديات الشبابية والاجتماعية.
وتحدّث الرفيق الهلال عن التربية السورية التي ساهمت في الصمود بوجه هذه الحرب، وتحصين المجتمع السوري والحفاظ على تماسكه، مبيناً أن المكوّن الكردي هو من المكوّنات السورية، ولا يزال يقاتل ويناضل في كافة المناطق، وهذا يميّزه عن الأحزاب الكردية التي تنفّذ أجندات خارجية، مشدّداً على أن النسيج الاجتماعي والفسيفساء السوري جعل سورية صامدة بوجه أعدائها.
وفي الشأن الإعلامي، أكد الرفيق الأمين العام المساعد أن الإعلام السوري استطاع التصدي للحرب الإعلامية التي شنتها وسائل إعلامية ضخت سمومها وحقدها على الشعب السوري، وقدم شهداء وجرحى لتقديم الحقيقة، وأضاف: إن واشنطن عندما أدركت أن سورية لن تسقط عسكرياً قامت باستهداف البنى التحتية لإطالة أمد الحرب، وعندما فشلت بدأت بحربها الاقتصادية لضعضعة الدولة السورية، إلا أن الشعب السوري، الذي صمد ثمان سنوات، لن يركع أمام هذه الممارسات .
وأشار الرفيق هلال إلى أن المعركة ضد الفساد هي المعركة الأخيرة، ويلعب البعثيون دوراً هاماً فيها، عبر التشخيص والاشارة إلى الفاسدين بشكل مباشر، مشدّداً على التزام القيادة بشهداء كتائب البعث وجرحاهم وتقديم كافة مستحقاتهم، وأضاف: الخيار الاستراتيجي محسوم بعدم بقاء أي إرهابيين في سورية، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات أو دولاً، مشيراً إلى حالة التشتت الذي تعيشها الدول الداعمة للإرهاب في سورية، التي غيّرت انتصاراتها موازين القوى في العالم، وأن كل من راهن على سقوطها يبحث اليوم عن كيفية العودة إلى سورية.
وأوضح الرفيق بلال أن حزب البعث بنى أجيالاً قادرة ومستعدة للتضحية، وأنتج جيشاً عقائدياً باسلاً ضحّى وقدّم شهداء وجرحى رسموا طريق النصر، مؤكداً أننا وصلنا إلى أعتاب الانتصار، وأن الدور الأكبر سيبدأ في مرحلة ما بعد الانتصار.
وأكد الرفيق الشوفي أن العملية التربوية مستمرة وفق استراتيجية قائمة على ثلاثة اتجاهات، وهي تطوير المناهج بشكل مستمر، وإعادة اعمار العقول كونها أساس إعادة اعمار الوطن، والاهتمام بالمعلم وتحصينه، مشيراً إلى استمرار العملية التربوية رغم حالات التخريب التي خلفها الإرهاب بمؤسساتنا التربوية.
وتحدّث الرفيق فوزات شقير أمين فرع الحزب عن الواقع الأمني في المحافظة، والإجراءات المتخذة لمعالجة هذا الواقع، فيما أشار الرفيق محافظ السويداء عامر العشي إلى الإجراءات المتخذة في كافة المجالات الخدمية.
وناقش الرفاق أعضاء المؤتمر العديد من القضايا الحزبية والخدمية والتنموية، وتركّزت المداخلات حول ضرورة إيجاد طرق جديدة لجذب الشباب للحزب، وزيادة دورات الإعداد الحزبي، وإقامة عدد من المراكز الصحية في القرى البعيدة، ومحاسبة كل من يسعى لنشر الفتن في المحافظة، وتثبيت الرفاق المتفرغين المكتبيين من غير العاملين في الدولة على ملاك الوزارات، ومنح صلاحيات لمكاتب التنظيم الفرعية في متابعة التبدلات التنظيمية على برنامج الذاتيات المركزي، وإنتاج أعمال درامية سنوية في منطقة عمل فرع المنطقة الجنوبية لنقابة الفنانين، وزيادة سقف الراتب التقاعدي، وتثبيت العاملين المؤقتين في المؤسسات الإعلامية، والالتزام بخريجي كلية الإعلام، ودعم الوحدات الإدارية مالياً، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وتفعيل دور الإعلام الوطني بالكشف عن الفساد، وتأمين أسواق خارجية لتسويق الإنتاج الزراعي، وتعميم اللباس الموحد للطلاب والمعلمين، وإحداث كلية الموسيقا في السويداء، ونقل مقر كلية الاقتصاد إلى مدينة السويداء.