الحمصي تلتقي المجلس الجديد لنقابة الصيادلة: إقامـــــة صناعــــات دوائيــــة يحتاجهـــــا الســــوق
دمشق-بسام عمار:
التقت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، أمس في مقر القيادة، المجلس الجديد لنقابة الصيادلة.
وقدّمت الرفيقة الحمصي للمجلس التهنئة بانتخابه لدورة نقابية جديدة، مشيرة إلى أن الصيادلة أثبتوا من خلال مؤتمراتهم وانتخاباتهم أنهم على قدر عال من المسؤولية والإحساس الوطني العالي، وأدركوا حقيقة ما يتعرّض له وطنهم من مؤامرات وضغوط، فخاضوا هذه الانتخابات بكل حرية وديمقراطية وشفافية، وأوصلوا إلى مجلسهم المركزي ومجالس الفروع نقابيين حقيقيين يتمتعون بالكفاءة والخبرة العالية والثقة من قبل زملائهم، وهذا الأمر “يحمّلكم مسؤولية هذه الثقة أن تعكسوها عملاً حقيقياً لنقابتكم وصورة مشرقة امتازت بها عبر العقود الماضية، وأن تكونوا قادرين على النهوض بالمهام الموكلة إليكم وزيادة الخدمات المقدّمة لزملائكم، والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم، ومعالجة الصعوبات التي تواجههم، والتخلّص من حالات الترهل التي شابت العمل في بعض الأوقات، والتواصل الدائم معهم من خلال تعزيز العمل الميداني، والحفاظ عل جسم النقابة موحّداً قوياً، كما كان دائماً، وتعزيز العمل المؤسساتي في القرارات المتخذة والحفاظ على سريتها وعلى كينونة النقابة واستقلالية قرارها، وأن تقوم الفروع بالدور المناط بها بالتنسيق مع النقابة”.
ودعت الرفيقة عضو القيادة المركزية إلى تطبيق الأنظمة والقوانين للحفاظ على هيبة القانون، وأن يقوم المجلس بإجراء مراجعة لها وتعديلها بالشكل الذي يتناسب مع خصوصية عمل النقابة ومتطلبات المرحلة الحالية وواقع القطاع الدوائي، وتعزيز العلاقة مع وزارة الصحة لخدمة العمل، وخلق تشاركية حقيقية مع النقابات الطبية، ووضع خطط عمل قابلة للتطبيق، والاهتمام بالجانب الاستثماري، وأن تكون المشروعات المراد القيام يتناسب مع طبيعة عمل النقابة وذات ريعية اقتصادية عالية، لاسيما لجهة إقامة صناعات دوائية يحتاجها السوق وتخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتعزيز عمل الصناديق، والتوسّع بمشاريع الصيدليات المركزية في المحافظات، والبحث عن خدمات جديدة للأعضاء، منوّهة إلى ضرورة أن يطغى الجانب الإنساني العلمي على المهنة، والاهتمام بالمنظر اللائق للصيدليات، والمتابعة المستمرة لعملها.
وأكدت الرفيقة الحمصي ضرورة تعزيز الجانب الاجتماعي في العمل، من خلال إطلاق مبادرة اجتماعية إنسانية، يتم من خلالها تقديم خدمات طبية للمواطنين، لاسيما في المناطق المحررة، والتركيز على الأطفال، وإقامة معسكرات طبية، والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى، وبالبحث العلمي الصيدلاني، بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمي، وأن يكون تطوير الصناعة الدوائية أحد أهم الأهداف التي يتم العمل عليها مستقبلاً، لاسيما وأننا نواجه حصاراً اقتصادياً هو الوجه الجديد للحرب على سورية، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على أموال النقابة، وأن تكون عمليات الصرف وفق الأصول المالية، والاهتمام بذاتيات الاعضاء وأرشفتها، بحيث يكون لدى النقابة داتا معلومات كاملة.
وأوضحت الرفيقة رئيسة المكتب أن القطاع الدوائي ورغم الاستهداف له بقي يقوم بالدور الوطني المطلوب منه، وتأمين الجزء الأكبر من احتياجاتنا الدوائية، داعية إلى اتخاذ الاستعدادات الخاصة بمجالس الفروع، منوّهة إلى ضرورة أن تكون علاقة النقابة مع اتحاد الصيادلة العرب بناءة.
بدورها أكدت الدكتورة وفاء كيشي رئيسة النقابة أنه تمّ اتخاذ الإجراءات لإنجاح مجالس الفروع، وأن المجلس وضع خطة عمل طموحة للمرحلة القادمة، عمادها الأساسي تعزيز مكانة النقابة المجتمعية وتطوير الأنظمة والتشريعات وتحسين الخدمات المقدمة للزملاء والاهتمام بالبحث العلمي الصيدلاني، وإقامة شراكة فعلية مع النقابات الطبية والقطاع الدوائي الخاص.