أوركسترا شام الإيقاعية وأنماط من الكونشيرتو
قدمت “أوركسترا شام الإيقاعية” أمسية موسيقية على مسرح الأوبرا بقيادة المايسترو علي أحمد اعتمد فيها على الكونشيرتو بصولو الآلات المنفردة مع أعضاء الفرقة الذين استطاعوا إيصال الإحساس الموسيقي للجمهور من خلال هذه التشكيلة المختلفة المكوّنة من الآلات الإيقاعية اللحنية، الماريمبا والزلفون والفابيروفون والغلوكن شبيل وغيرها مع الآلات الإيقاعية المألوفة والتي تأخذ موضع الذروة اللحنية في الأوركسترا التيمباني والطبول والسنير، إضافة إلى الغيتار بيس والبيانو –العازفة سفيتلانا الشطا- التي أخذت دور اللحن الأساسي في مواضع والصولو المرافق والتلوين الموسيقي مع الأوركسترا، بحضور خاص لآلة الماريمبا.
تنوعت فقرات الأمسية بين أنماط الموسيقا الغربية للتانغو والجاز والكلاسيك والمقامات والقوالب الشرقية، كما عزفت أشهر مقطوعة للموسيقا التصويرية، وافتتحت بالمقطوعة الشهيرة عالمياً”رقصة السيوف” للمؤلف آرام خاتشودريان ببداية سريعة للبيانو مع آلات الأوركسترا، وبدا الحضور الجميل للطبول والتيمباني التي تدخل كمحور أساسي ضمن التركيب اللحني.
ثم قدم عازف الأكورديون وسام الشاعر للمؤلف آستور بيازولا”سوليديت”، فبدأت الأوركسترا بالألحان اللحنية مع البيانو كمقدمة، ليأخذ دوره صولو الأكورديون كلحن أساسي، وكانت الفقرة الثانية بنمط إيقاعي أسرع “لليبير تانغو” للمؤلف ذاته بيازولا، وتفاعل الجمهور مع جماليات هذه المقطوعة بعزف وسام الشاعر بتدرجات لحنية متداخلة، وأخذت نغمات البيانو واللحنية دور الفواصل.
تغيّر مسار الأمسية مع موسيقا الجاز بإيقاعها الحيوي الحركي والحضور الجميل لعازف آلات النفخ النحاسية الشهير دلامة شهاب، فأخذ دور الصولو على الترومبيت في المقطوعة الأولى للمؤلف تيتو بيونت”أوي كومفا” وبدا لحن الترومبيت يعلو بتدرجات لحنية رائعة، لتأخذ الجمل اللحنية القوية الصغيرة موضع السؤال؟ في حين كان حضوره الأجمل في المقطوعة الشهيرة”شاميلون” للمؤلف هيري هانكوك بعزفه على الساكسفون.
وتابع علي أحمد مع الأنماط الشرقية بارتجالات منفردة لعازف الرق رواد جلول، والأجمل كانت ارتجالاته على الطبلة للنمط الإيقاعي الشرقي الراقص.
كما تم تحويل ألحان بليغ حمدي ألف ليلة وليلة على الأوركسترا بصولو منفرد لعازف الناي والكوله- إبراهيم كدر- الذي بدأ بتقاسيم النهاوند ثم صولو اللحن الأساسي وتميزت نغمات الماريمبا بحضور لافت كصولو مرافق، كما كان لها دور في لونغا رياض السنباطي، والفقرة المميزة كانت مع موسيقا عمر خيرت”ليلة القبض على فاطمة” حينما أخذ البيانو الصولو للحن البطيء الحزين، وعزفت الأوركسترا اللحن السريع. واختتمت الأمسية بمقطوعة خاصة لمجموعة السنير مع تناوب العازفين الإفرادي والجماعي بمرافقة الصنجات.
ملده شويكاني