الألعــــــاب المظلومــــــة
إنجاز عالمي عادت به بعثة منتخبنا الوطني لرفع الأثقال من مشاركتها في بطولة العالم للناشئين التي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن حقق لاعبنا أحمد العلي ثلاث برونزيات في منافسات وزن 102 كغ متفوقاً على مجموعة من أفضل اللاعبين من أقوى الدول، وكانت لاعبتنا ماري جغيلي قد حققت المركز الرابع في البطولة أيضاً لتؤكد قوة الحضور السوري في الحدث العالمي.
إنجاز الأثقال فتح الباب أمام فكرة مظلومية بعض الألعاب لحساب أخرى، وخاصة ألعاب القوة، ومشاركاتها الخارجية، ومع معرفتنا بالظروف الصعبة التي تمر بها رياضتنا مادياً، وعدم القدرة على إرضاء جميع الاتحادات فيما يتعلق بالمشاركات الخارجية، إلا أن بعض الألعاب يجب أن تكون لها ميزة إضافية كونها تحقق في كل بطولة تشارك بها عدداً من الميداليات، فقبل فترة كان الحديث عن ضرورة مشاركة فريق كامل للكاراتيه في بطولة غرب آسيا لزيادة حصيلة الميداليات، والكلام يدور هذه الأيام حول اقتصار مشاركة بناء الأجسام في بطولة غرب آسيا على عدد قليل من اللاعبين، ولا ندري إن كنا سنشارك في بطولة آسيا للقوة البدنية أم لا رغم سجلنا المميز فيها؟!.
الألعاب الجماعية، وخاصة كرتي السلة والقدم، تمتلك شعبية وجماهيرية لا يمكن التشكيك بها، لكن حق الألعاب الفردية التي تريد تطوير ذاتها في الاحتكاك يجب أن يكون محفوظاً، فتكلفة سفر ومباراة ودية لفريق في لعبة جماعية يعادل مشاركة خمسة أو ستة اتحادات لألعاب فردية مجتمعة، لكن الفارق يبقى هو أن هذه الألعاب تحقق نتائج مشرفة، فيما نستمر بحصد الخيبة تلو الأخرى من ألعابنا الجماعية.
على العموم الحل الأفضل هو إيجاد توازن أكبر في موضوع المشاركات الخارجية، ففرصنا ببلوغ العالمية في الألعاب الفردية حصراً، والطريق يبدأ بالاحتكاك والمشاركات الخارجية.
مؤيد البش