الشغف بالوطن.. بالأم.. بالحبّ
حملت أمسية شرق-غرب التي أقيمت في المركز الثقافي العربي- أبو رمانة بإشراف المهندس فراس يوسف عنوان: شغف، فقدم يوسف ألواناً من الشغف بالوطن مبتدئاً بأغنية “أحب دمشق” على وقع صور معالمها وحاراتها القديمة وحمائمها، لتلتقي بصوت نزار قباني وهو يقرأ قصيدته “متى ستعرف كم أهواك يا رجلاً” ليدخل بسراديب القلب بحدود الوطن الصغير بالشغف بالأم الحب الأبدي الذي لايخضع لتبدلات الزمن وتقلب الأهواء، فتفاعل الجمهور مع كلاسيكيات الأم وصوت فايزة أحمد “ست الحبايب” على تأثير مقاطع فيديوهات من الأفلام العربية القديمة، إلى أغنية شادية “سيد الحبايب”. لنرى أجمل صور الاحتفال بالأم بالأغنيات الغربية الحديثة، ونوّه يوسف إلى التطور الفني بالصورة في أغنيات الأم لاسيما الأغنية الروسية “أنت أرق المخلوقات في هذا العالم” إذ عمد المخرج إلى إظهار صورة فتيات صغيرات يشكّلن كورالاً، لتنتقل الصورة بين الأم الشابة التي تحمل طفلها وتلوّن الغناء عند الأطفال.
أما الأغنية الناطقة بالإنكليزية “أنت الأولى بالنسبة إليّ” فيدمج فيها المخرج بين زمنين الزمن الفعلي بحضور الشاب مصطحباً لوحة إلى أمه يعلمها فيها أنها الأولى والأغلى في حياته، ويستحضر من خلال التفاصيل ذكريات طفولته “كنت ولداً شقياً” ويصوّر المخرج مواقف مزعجة يرتكبها الطفل لنرى رسالته بردة فعل الأم المبتسمة ثم لقطة النهاية بابتسامة الأم ذات الشعر الأبيض. ليعود الشغف بالأم بجمالية كونية الأم بالأغنية الفرنسية “هي حبي وسعادتي هي التي منحتني الحياة”، إلى الشغف بالآخر والعشق الذي يسري مع الدم مع النبض وأغنية فابيان، “أحبك أحبك أعشقك كعشق شخص مجنون” لتنتهي ألوان الشغف على وقع موسيقا ياني والرقص التعبيري والشغف بالآخر.
ملده شويكاني