الجيش يدمّر تحصينات للإرهابيين في ريف حماة10 شهداء بقصف “التحالف” للباغوز.. وأتاوات على المحتجزين في الركبان
نفّذت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة في ريف حماة الشمالي أمس ضربات مدفعية على مواقع وتحصينات لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة به في أطراف بلدة قلعة المضيق بريف السقيلبية الشمالي، ما أسفر عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير عدة أوكار وأسلحة وذخائر لهم.
وفيما استشهد 10 مدنيين جراء قصف طيران “التحالف” الذي تقوده واشنطن مخيم الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، كشفت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين شكلاً جديداً من أشكال الابتزاز التي يتعرض لها السوريون في مخيم الركبان، وتتمثل بفرض “الأتاوات”، وبينتا أن أكثر من 800 من المهجرين الذين خرجوا من المخيم اضطروا لدفع مبلغ 300 دولار أمريكي عن كل فرد فرضته المجموعات الإرهابية عليهم للسماح لهم بالخروج.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية في دير الزور أن طيران التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة خارج مجلس الامن الدولي قصف مخيم الباغوز ومحيطه، ما أدى إلى استشهاد 10 مدنيين على الأقل بينهم أطفال ونساء من الهاربين من بطش إرهابيي تنظيم داعش في آخر جيب له في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة بالقرب من الحدود العراقية. وأشارت المصادر إلى أن القصف المتواصل لطيران “التحالف” حول منطقة الباغوز إلى منطقة شبه مدمرة نتيجة كثافة غاراته وقوة المواد المتفجرة التي يرميها على المنطقة، ما أدى إلى اختفاء معالم الحياة النباتية ومعظم العمران، ناهيك عن الأعداد المتزايدة للشهداء وخاصة الأطفال.
ويواصل طيران “تحالف واشنطن” قصفه مخيم الباغوز بذريعة محاربة تنظيم “داعش”، ما يؤدي إلى وقوع شهداء وجرحى بين المدنيين وآخرها أمس، حيث قصفت طائراته المخيم، ما تسبب بارتقاء شهداء وإصابة عدد من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، كما ارتكب “التحالف” المزعوم في الـ 11 من الشهر الجاري مجزرة استشهد فيها 50 مدنياً، أغلبيتهم أطفال ونساء بقصف طال المخيم.
في الأثناء، بيّنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أن أكثر من 800 من المهجرين السوريين الذين خرجوا من مخيم الركبان منذ شهر أيار 2018 اضطروا لدفع مبلغ 300 دولار أمريكي عن كل فرد فرضته المجموعات الإرهابية عليهم للسماح لهم بالخروج وأنه لا أحد يستطيع أن يغادر المخيم لأن المسنين والمعاقين والنساء والأطفال لا يملكون هذا المبلغ من المال، ولفت البيان إلى أن السوريين الذين غادروا المخيم يخشون أن ينقلوا هذه المعلومات علانية خوفاً على حياة الأشخاص الذين بقوا هناك وخصوصاً أقرباءهم. وجددت الهيئتان مناشدة الأمم المتحدة أن تتخلى عن الأعمال غير الفعالة المتمثلة في إمداد سجناء الركبان بقوافل المساعدات الإنسانية، حيث يستخدم الأمريكيون جزءاً كبيراً منها لإطعام الإرهابيين، كما دعتها للتأثير على الولايات المتحدة من أجل حل سريع للمخيم والسماح لهم بمغادرته دون دفع “الأتاوات”.
وبهدف إخلاء المهجرين المحتجزين في مخيم الركبان بمنطقة التنف من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها الإرهابيين تم في الـ 19 من الشهر الماضي فتح ممرين إنسانيين في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف المنطقة قبل أن تمنع في الأول من الشهر الجاري وصول قوافل مهمتها نقل مدنيين سوريين من المخيم بما يسمح لهم بالعودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها لهذه الغاية.
إلى ذلك، ذكر مراسل سانا في حماة أن لغماً من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش انفجر في قرية تلة مراغة بريف مدينة سلمية، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح ووقوع أضرار مادية، وأشار إلى أنه تم نقل الطفل إلى المشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
من جهة ثانية، أشارت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان إلى أن فرعي الهلال في إدلب وحماة وزعا مواد غذائية على المهجرين العائدين إلى سنجار في ريف إدلب الشرقي مقدمة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبيّنت أن فرعي الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب وحماة أقاما أيضاً جلسات توعية للأهالي والأطفال بمخاطر الألغام ومخلفات الإرهابيين.