فروع الحزب في المحافظات والجامعات تواصل عقد مؤتمراتهاالهلال من الحسكة: سورية ستبقى واحدة موحّدة
الحسكة- إسماعيل مطر:
واصلت فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، حيث عقد فرع الحزب في الحسكة مؤتمره، بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، وناقش الرفاق المؤتمرون سبل تعزيز دور الحزب من خلال تعميق وتوسيع التواصل مع المجتمع.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء المؤتمر، ومن خلالهم إلى أبناء محافظة الخير والعطاء، الذين استطاعوا، كما كل أبناء الشعب السوري، إفشال مخططات الفتنة ومشاريع التقسيم، وأعرب عن سعادته بلقاء أبناء الجزيرة التي كانت وستبقى قلعة من قلاع البعث، وبيّن أن سورية أكثر قوة وصلابة وإيماناً بالنصر على قوى التكفير والظلام.
وأكد أن جميع الذين وضعوا أنفسهم أدوات لتنفيذ أجندة المحتل الأمريكي سيندمون، فالأجنبي سيبيعهم لأنه لا هدف له سوى تحقيق مصالحه الاستعمارية، وشدّد على أن من يراهن على النيل من ثوابت ومقدسات الوطن واهم، وأن سورية ستبقى واحدة موحّدة بفضل وعي أبنائها، وتضحيات بواسل جيشها الذين يقدّمون دماءهم وأرواحهم فداء للوطن.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن سورية انتصرت على الإرهاب وداعميه من خلال الثالوث المقدّس: الشعب الأبي الذي التفّ حول قيادته، والتضحيات الكبيرة للجيش العربي السوري الذي سطّر ويسطر أروع الملاحم في الدفاع عن تراب الوطن، وحكمة وشجاعة قائد الوطن، وأكد أنه لا يمكن التنازل عن الثوابت والمبادئ مهما كان الثمن غالياً.
ودعا الرفيق الهلال البعثيين إلى أخذ دورهم الريادي، مضيفاً أن البعثيين متمسّكون اليوم بشعار حزب البعث العربي الاشتراكي أكثر من أي فترة مضت، فهذا الشعار لم ينبثق تلقائياً، بل أتى بعد دراسة معمّقة وكبيرة جداً قام بها الرعيل البعثي الأول، فالعروبة ليست كلمة تقال، بل هي انتماء، وأحد أهم أسباب الحرب الإرهابية القذرة التي تشن على سورية هو تمسّكها بالفكر العروبي، وشدّد على أن سورية، وبالرغم من سنوات الحرب التي مرّت عليها، بقيت قوية ومنيعة ومدافعة عن قضاياها الوطنية والقومية، وأن زمن القطب الواحد والهيمنة ولّى، والصمود الأسطوري للشعب السوري غيّر كل المعادلات الدولية والإقليمية.
وثمّن الأمين العام المساعد التطور الملحوظ الذي يشهده عمل الحزب في مختلف المناطق ولا سيما التي اكتوت بنار الإرهاب، ما يؤكد على تجذّر الفكر البعثي في النسيج الاجتماعي والثقافي، مشدداً على أنه لا أمن ولا استقرار إلا في حضن الوطن، وأن مراهنة البعض على القوات الأجنبية المحتلة مراهنة خاسرة، لأن تحرير أرض الوطن منها مسألة حتمية عاجلاً أم آجلاً، ولأن الدولة الوطنية السورية هي وحدها القادرة على حماية مواطنيها وضمان حقوقهم وكرامتهم.
وأكد الرفيق محمد شعبان عزوز، عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزي، أن سورية التي واجهت بكل صلابة وثبات الحرب العدوانية الحاقدة، وأفشلت أوهام الأعداء، ودحرت قوى العدوان، قادرة على إفشال ودحر ما يخطط له أعداؤها من حرب اقتصادية وحصار على شعبنا الأبي ومحاربته في لقمة عيشه، وأشار إلى أن قوة الحزب تكمن في قوة تنظيمه، ما يحتّم علينا كرفاق بعثيين أن نتحلّى بالشفافية في وضع النقاط على الحروف في كل ما يتصل بجميع جوانب العمل الحزبي.
وتركّزت المداخلات حول ضرورة إحداث جامعة في المحافظة، ومدرسة لأبناء الشهداء، وزيادة مخصصات الأفران والمخابز في أرياف المحافظة، وتوفير مستلزمات العملية الزراعية من أسمدة وبذار ومحروقات، وتأمين مقر لشعبة ريف القامشلي للحزب، وزيادة عدد المفرغين في الحزب، وأن يكون الاختيار للمهام الحزبية وفق معايير النزاهة والكفاءة والإخلاص والتفاني بالعمل.
كما زار الرفيقان الهلال وعزوز، أمس، تجمع مدارس العذراء الابتدائية في الحسكة.
والتقى الرفيق الهلال تلاميذ عدد من الشعب الصفية، كما اجتمع مع الكادر التدريسي والإداري للوقوف عند أهم الصعوبات والمشاكل التي تعيق سير العملية التعليمية.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء الكادر التدريسي والإداري، ومن خلالهم إلى أبناء محافظة الخير والعطاء، مشيداً بدور الكادر التربوي الذي كان خير رديف لبواسل الجيش العربي السوري، وتقع على عاتقه مهمة مقدّسة هي إعادة بناء الفكر الذي عملت العصابات الإرهابية التكفيرية على ضربه على مدار ثماني سنوات، منوهاً إلى حقيقة أن إعادة إعمار الإنسان قبل الحجر، والبنى الفوقية قبل البنى التحتية تشكّل مسؤولية مجتمعية، مشيراً إلى أن رهان الأعداء على تقسيم سورية ومحوها عن خارطة العالم، عبر ممارسة أساليب متنوّعة سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية، فشل بسبب صمود الشعب السوري الأبي، وتضحيات الجيش العقائدي، وحكمة قائد الوطن، الذي قاد السفينة بكل اقتدار، وأوصلها إلى بر الأمان.
وشدّد الرفيق الهلال على أن المرحلة القادمة تستدعي منّا جميعاً العمل بروح المسؤولية الوطنية لإزالة كل الآثار المدمرة التي خلّفها الإرهاب، والعمل يجب أن يكون مدروساً وممنهجاً وفق الأولويات والإمكانات المتاحة، والأهم في هذه المرحلة تحصين الوطن ضد أعدائه وضد الفكر الظلامي الوهابي بكل ما نملك من إرادة وقوة.
واطلع الرفيق الهلال على سير العمل في مخبز آذار الآلي، وشدّد على ضرورة الحفاظ على جودة الرغيف وتقديمه للمواطن بأفضل صورة ممكنة.
كما قام الرفيق الهلال وصحبه بزيارة أسواق مدينة الحسكة، ودعا إلى ضرورة توفير متطلبات الحياة اليومية للمواطنين.
شارك في مؤتمر فرع الحزب والزيارة الرفاق الدكتور غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، وتركي حسن أمين فرع الحسكة للحزب، وجايز الموسى محافظ الحسكة، وفعاليات حزبية ورسمية.