جولة جديدة
من جديد يتم النقاش حول ما أثير من جدل في لقاء الجارين الجهاد والجزيرة في نهائي الدرجة الأولى المؤهل لدوري الممتاز، والبحث في مضمون الشكوى، وتفاصيل ما قدمته إدارة نادي الحرية من أدلة وبراهين دامغة، حسب رأيهم، تثبت وجود تلاعب وتواطؤ بين الفريقين قطع الطريق أمام الفريق الأول في تحقيق حلمه بالعودة إلى دوري الأقوياء (الممتاز).
وبعيداً عن تفاصيل الجولة الجديدة من التحقيقات الجارية الآن على مستوى اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي ، وما يمكن أن ينتج عنها من قرارات قد تبقي الوضع على حاله، أو تعيد الحق لأصحابه، ثمة إشارات ودلالات واضحة وجلية رافقت أحداث المباراة (الفيصل)، تفرض علينا جميعاً التوقف عندها ملياً ، وهي مرتبطة بجوهر ولب هذه القضية التي أثارت الكثير من اللغط والتكهنات والاستياء في وسطنا الرياضي.
وقد يكون المطلوب إزالة كل أشكال اللبس والشكوك، وحسم هذه القضية، وطي هذه الصفحة، وضمان عدم تكرارها، وصولاً لتحقيق العدالة وإنصاف نادي الحرية، مع إبداء الجدية والحزم في معالجة آثار وتداعيات هذه القضية، وذلك من خلال تطبيق القانون حرفياً في مثل هذه الحالات، وفرض عقوبات صارمة ومشددة من منطلق الحرص على مكانة وسمعة رياضتنا عموماً، وكرتنا على وجه الخصوص، وتكون على الأقل البداية لإعادة الثقة المفقودة بين القيادة الرياضية والجمهور الرياضي الأكثر تأثراً وانفعالاً وإحباطاً من حالات الانكسار والانتكاسات المتتالية التي منيت بها رياضتنا مؤخراً.
وفي السياق ذاته نرى أن المطلوب من إدارة نادي الحرية بعيداً عن مجرى ومسار التحقيقات الجديدة التي نتمنى هذه المرة أن تصيب الحقيقة بمنتهى الشفافية والمصداقية، أن توظف كل إمكانياتها وطاقاتها للحفاظ على فريق كرتها الذي أثبت أنه من طينة الكبار من خلال ما قدمه من أداء متوازن، ونتائج لافتة طيلة مراحل الدوري، والأهم ألا تتسبب هذه المشكلة على أهميتها وحساسيتها بفرط عقد الفريق، بل على العكس يجب أن تكون دافعاً وحافزاً لمتابعة المشوار بثقة أكبر حتى تحقيق الحلم بالعودة إلى المكان الطبيعي بين الكبار وتحت الأضواء.
معن الغادري