نقابة الفنانين تعقد مؤتمرها السنوي العام دخل الله: خطة عمل تتناسب مع خصوصية المرحلة
دمشق– بسام عمار:
عقدت نقابة الفنانين أمس مؤتمرها السنوي العام تحت شعار “الفنانون فصيل مبدع ملتزم بقضايا المجتمع، ويساهم في بناء الوطن والإنسان” في قاعة الفنان سلامة الأغواني بمقر فرع الريف حيث تمت مناقشة التقارير التنظيمية والمالية والإعلامية والعلاقات الخارجية والدراما والعقود وما نفذ من خطة العمل وخطة العام الحالي.
وأعرب الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام المركزي عن سعادته بحضور أعمال مؤتمر نقابة مميزة بعملها وحضورها الثقافي والاجتماعي وإنجازاتها المتنوعة في مختلف مجالات عملها، مشيراً إلى أهمية المؤتمرات النقابية لجهة تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات إلى جانب مناقشة خطط العمل المستقبلية الأمر الذي يفرض طرح كل القضايا والموضوعات بحرية وشفافية وتقديم الأفكار الخلاقة والمبدعة والتحلي بروح المسؤولية الوطنية والتعاونية التي يمتاز بها الفنانون كغيرهم من أبناء الوطن، مشيراً إلى أن لمؤتمرات النقابة خصوصيتها المستمدة من طبيعة عملها والسلطة القبولية التي تمتاز بها وهي أقوى السلطات ومقبولة من قبل الشعب نظراً لقوة الكلمة التي يطلقها الفنان وتأثيرها المجتمعي والتي تدخل العقول والبيوت بدون استئذان مما يحمل الفنانين مسؤوليات كبيرة ليست لدى الآخرين.
وقال الرفيق د. دخل الله: إن المؤتمر ينعقد قبل إصدار القانون الجديد للنقابة وهو قانون مهم وحضاري وفيه الكثير من الإيجابيات التي ستغني العمل النقابي وتعزز مكانة النقابة، لافتاً إلى أن النقابات هي منظمات مجتمعية وبالتالي دورها كبير ومؤثر ويجب أن يستثمر بالشكل الايجابي لخدمة العمل النقابي والمجتمعي والمكتب لا يتدخل بعمل النقابات التابعة له ودوره توجيهي وتقديم المساعدة والدعم، مشدداً على ضرورة أن تعمل النقابة وغيرها من النقابات على تعزيز العلاقات الفنية والثقافية مع النقابات والشعوب في الدول الأخرى للتعرف على مواقفها ووجهات نظرها تجاه الحرب التي نواجهها منذ ثمانية أعوام ولنقل حقيقتها وأهدافها على مختلف المجالات لاسيما في المجال الثقافي وأن يكون همنا الأساسي القضايا الوطنية وتعزيزها بأعمالنا، لافتاً إلى أن النقابة حققت نجاحاً كبيراً في هذا المجال من خلال مشاركاتها الخارجية في المهرجانات وأهمها الأسبوع الثقافي السوري الذي أقيم في تونس والذي حقق نجاحاً كبيراً واستطاع استقطاب الشارع التونسي الأمر الذي يفرض إقامة المزيد من هذه المهرجانات والأسابيع التي تعكس الحضارة والفن السوري.
وأكد الرفيق رئيس المكتب أن القيادة تدعم المبادرات الوطنية التي ترعى الفن والثقافة والمواهب الوطنية، مشيداً بالمشروع الوطني للأيقونة السورية الذي أطلقته النقابة العام الماضي والذي استطاع اكتشاف مواهب الأطفال ورعايتها وتوجيهها بالشكل المناسب، لافتاً إلى أن القيادة ستتابع دعمه هذا العام، متمنياً للمؤتمر النجاح في أعماله والخروج بتوصيات وخطة عمل تتناسب مع خصوصية النقابة والمرحلة المقبلة.
نقيب الفنانين زهير رمضان أوضح أن المؤتمر هو المحطة النقابية الأهم كونه السلطة الأعلى في اتخاذ القرارات، منوهاً إلى أهمية ما قدم في مؤتمرات الفروع من أفكار اتسمت بالجدية والمسؤولية العالية، مبيناً أن ما قدم نال كل الاهتمام من قبل مجلس النقابة. وأضاف إن القانون الجديد للنقابة والذي هو في مرحلة الصدور نوعي ومميز ومتماسك وفيه نقلة نوعية في عمل النقابة وسيتم من خلاله تجاوز الثغرات والسلبيات بالعمل وسيعزز من مكانتها وسلطتها وقد تمت دراسته من قبل العديد من الجهات التشريعية التي أثنت على مواده منوهاً إلى أن المؤتمر ينعقد والنقابة اليوم أكثر قوة وإنجازات لاسيما بعد إعادة خزانة التقاعد إلى وضعها الطبيعي حيث أن النقابة تحولت من حالة عجز كانت بقيمة / 65/ مليون ليرة إلى حالة وفر تقدر اليوم بنصف مليار ليرة وتم رفع رواتب المتقاعدين والموظفين وإقامة استثمارات تحقق ريعية اقتصادية وتأمين مقرات لبعض الفروع والتخلص من ظاهرة التشغيل الخلبي ورفع قيمة الضمان الصحي للأعضاء إلى 75% ولأفراد الأسرة الى 50% منوهاً إلى أنه سيتم إطلاق مهرجان حلب المسرحي هذا العام بدورته الأولى وفروع النقابة ستقيم الشهر الحالي فعاليات بمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العالمي وأنه تم تحديد تعرفة للمطربين، وأكد أنه تم إصدار الهيكل التنظيمي الجديد للنقابة وهو أمر مهم والهدف منه توصيف وتحديد عمل المكاتب في النقابة وفروعها.