الجيش يوجّه ضربات مركّزة إلى مواقع الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب
ردت وحدات من جيشنا العاملة في ريف حماة أمس على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركّزة على مواقعهم ومحاور تحركهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريف حماة الشمالي، فيما عثرت الجهات المختصة على مستودع في مزارع بلدة تلبيسة بريف حمص يحوي مواد شديدة الانفجار ومئات القذائف وأسلحة وذخائر متنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية، في وقت أكدت سورية وروسيا أن الولايات المتحدة خصصت مئات ملايين الدولارات لدعم ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” لتمويل الأعمال الاستفزازية باستخدام المواد السامة لتبرير اعتداءاتها على الدولة السورية.
وفي التفاصيل، نفّذت وحدة من الجيش ضربات مركّزة على تحصينات ومواقع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في بلدة باب الطاقة بسهل الغاب في إطار ردها على اعتداءاتهم المتكررة على النقاط العسكرية والقرى الآمنة، وأسفرت عمليات الجيش عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة ومواقع لهم. كما تصدت وحدة من الجيش إلى مجموعة إرهابية حاولت التسلل من محور بلدة مورك بالريف الشمالي باتجاه نقاط الجيش وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
وفي ريف إدلب نفذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية وصاروخية على أوكار إرهابيي جبهة النصرة في صهيان وتلمنس بالريف الجنوبي الشرقي وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.
في الأثناء أفاد مراسل سانا في حمص بأن عناصر الهندسة في الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي عثروا على مستودع في منطقة مزارع تلبيسة يحوي على كمية من الأسلحة والذخيرة منها 300 قذيفة هاون ومدافع هاون وجهنم ونحو25 كغ من مادة الـ سي فور شديدة الانفجار من مخلفات التنظيمات الإرهابية. وأفاد مراسل سانا في حلب بأن إرهابيين يتحصنون عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب اعتدوا برصاص القنص على حافلة تقل أطفال إحدى رياض الأطفال، وهي تسير باتجاه دوار النورس في حي الزهراء غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد طفل 5 سنوات وإصابة المعلمة المشرفة عليهم بجروح.
وفي سياق آخر، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أنه في الوقت الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة قسراً المهجرين السوريين في مخيم الركبان في ظروف كارثية، خصصت مئات ملايين الدولارات لدعم ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” لتمويل الأعمال الاستفزازية باستخدام المواد السامة لتبرير اعتداءاتها على الدولة السورية وبناها التحتية.
وبيّنت الهيئتان في بيان مشترك أن الولايات المتحدة خصصت ما سمتها مساعدات خلال مؤتمر بروكسل الذي انعقد منذ أيام لن يتلقى الشعب السوري منها سنتاً واحداً، بل سيذهب جزء منها إلى إرهابيي الخوذ البيضاء لرعاية وتمويل الأعمال الاستفزازية والفبركات حول استخدام المواد السامة إذا دعت الحاجة لتبرير عدوانهم على الدولة السورية، ولفت البيان إلى أن المشاركين في مؤتمر بروكسل يدّعون تقديم مساعدة للسوريين، وهم في الوقت ذاته مستمرون في فرض عقوبات اقتصادية شديدة على السوريين، وأن ما تم جمعه من الأموال سيخصص فقط لمساعدة المهجرين المقيمين على أراضي الأردن ولبنان وتركيا بصورة يشجع فيها الاتحاد الأوروبي المهجرين على البقاء في هذه الدول، ويعيق عملية عودتهم إلى وطنهم.
وأشار البيان إلى أن الحكومة تواصل بذل جهود كبيرة لاستعادة البنية التحتية على أراضي البلاد، وتتخذ إجراءات غير مسبوقة لتهيئة الظروف الملائمة لعودة مهجري الداخل والخارج، وجددت الهيئتان في بيانهما مطالبة الولايات المتحدة بتوفير إمكانية الوصول إلى المدنيين في المخيم وإجلائهم وإنهاء معاناتهم ومغادرة منطقة التنف المحتلة من قبل قوات أمريكية.
سياسياً، أكد رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش أن من مصلحة أوروبا حل الأزمة في سورية وأن يسود الأمن والاستقرار فيها كي يتمكن المهجرون السوريون من العودة إلى وطنهم، وقال: إن الوضع في سورية يجب أن يحل وأن تنتهي الحرب، وتبدأ عملية إعادة الإعمار وعودة الناس إلى بيوتهم، مشدداً على أن هذا الأمر يتطلب التعاون مع الحكومة السورية. وأشار بابيش إلى أنه طرح موضوع الأوضاع في سورية خلال محادثاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لأنه مهتم بالأمر من الناحية الإنسانية.