كراكاس لـ”ترامب”: أيّ تحالف فاشٍ لن يتغلّب على إرادتنا
تستمر الإدارة الأميركية في محاولاتها الحثيثة لإحداث شرخ في الداخل الفنزويلي تدخل من خلاله إلى السيطرة على هذا البلد ونهب ثرواته، ابتداء من دعم المحاولة الانقلابية لزعيم البرلمان اليميني المعارض خوان غوايدو، ومحاولة التأثير في الجيش لدفعه إلى الانقلاب على رئيسه الشرعي، وصولاً إلى محاولة فرض مساعدات إنسانية على الشعب الفنزويلي، والهجوم على البنية التحتية للدولة من ماء وكهرباء واتصالات، وليس انتهاء بتسليم مقرات فنزويلا الدبلوماسية في واشنطن إلى المعارضة، بينما تصرّّ الحكومة الشرعية في كراكاس على رفض الإملاءات الامبريالية الأميركية، ومقاومة جميع الأساليب التي تبتكرها واشنطن في سبيل الوصول إلى غاياتها.
فقد جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته لفنزويلا وحكومتها الشرعية، وقال: إن “كل الخيارات تبقى مطروحة لدفع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى التخلي عن السلطة”، وأضاف في تصريحات خلال استقباله نظيره البرازيلي جاير بولسونارو: إن “كل الخيارات تبقى على الطاولة في التعامل مع الوضع في فنزويلا”.
وشدّد الرئيس الأمريكي ونظيره البرازيلي خلال لقائهما في واشنطن على الموقف المشترك بشأن فنزويلا ودعم رئيس البرلمان المعارض، وكرّرا دعوة الجيش الفنزويلي إلى التوقف عن دعم الرئيس مادورو.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت عن فرض عقوبات جديدة تستهدف شركة التعدين الحكومية الفنزويلية مينيرفين ورئيسها.
وردّاً على ذلك، وصفت الحكومة الفنزويلية التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي بشن عدوان عسكري على فنزويلا بأنها “خطيرة”، مؤكدة رفضها لهذه التهديدات.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا في بيان: “لن ينجح أي تحالف فاشٍ جديد في التغلب على الإرادة المستقلة والسيادية للشعب الفنزويلي”.
وكانت فنزويلا أعلنت أمس الأول عن استيلاء عناصر من المعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن بالقوة على مقرات بعثاتها الدبلوماسية في الولايات المتحدة الأميركية في انتهاك مباشر لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأكدت الحكومة الفنزويلية أن هذه الخطوة تشكّل انتهاكاً خطيراً للالتزامات الدولية للحكومة الأميركية، وهدّدت باتخاذ خطوات مماثلة في فنزويلا.