يوم للأم والمعلم في طرطوس
لا مقدار من المكافأة أو العطاء يمكن أن يقدم أمام تلك العظمة التي يقف الجميع أمامها صغارا في حضور الأمهات والمعلمين، وفيهم تجتمع كل القيم الأصيلة والمعاني النبيلة التي لا يوازيها أي تكريم، ليكون اجتماع العيدين في عيد واحد بابا ليوم من العرفان والتقدير لبعض ما قدموه للوطن، حيث تم في مبنى محافظة طرطوس تكريم أمهات أسر الشهداء ممن لديهن ثلاثة شهداء تقديرا وعرفانا لتضحياتهم الكبيرة، وتوجهت رئيس مجلس المحافظة عليا محمود بتحية الشكر والعرفان للأمهات الفاضلات اللواتي قدمن أبناؤهن كرمى لعيون سورية، قائلة: إننا اليوم نحيا بفضل تضحياتهم العظيمة، ومهما قدمنا سنبقى مقصرين تجاه هذه التضحيات التي لا تقدر، في المقابل تحدثت أمهات الشهداء عن أن الأم الكبرى سورية تستحق أن نقدم لها كل ما نملك لتكون حرة عزيزة.
وفي سياق متصل تم تكريم أمهات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أقامت مدرسه الفنون النسوية حفلا تكريميا حضره وفد من التربية للأمهات والمعلمات المثاليات، تم التأكيد فيه على التشاركية والإيمان بأهمية دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، وتم تكريم خمس أمهات من جمعيه الرجاء مع أطفالهن وفاء لتضحيتهن المضاعفة وصبرهن والوقوف إلى جانب أبنائهن، كما تم تقديم التهنئة للمعلم في عيده، حيث قام محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع الحزب محمد حسين بجولة على نقابة المعلمين ومديرية التربية ورئاسة جامعة طرطوس، تناولت الدور الهام والاستراتيجي الذي تقوم به الأسرة التربوية والتعليمية خاصة في فترة الحرب حيث نهضت بأعباء كبيرة من أجل بناء الإنسان ومستقبل سورية الحقيقي.
محمد محمود