38 ألفاً ضحايا العدوان السعودي على اليمن
يصادف غداً الذكرى السنوية الرابعة لعدوان تحالف النظام السعودي على اليمن، والذي استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في البنى التحتية والاقتصادية اليمنية، إضافة إلى تسببه بأسوأ كارثة إنسانية في العالم أدت إلى انتشار الأمراض المستعصية والمجاعة في مختلف أنحاء البلاد نتيجة حصار الموانئ اليمنية ومنع إدخال الأدوية والمساعدات الإنسانية.
وبهذه المناسبة أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية يوسف الحاضري أن إجمالي ضحايا العدوان السعودي على اليمن خلال أربع سنوات بلغ 37 ألفاً و822 مدنياً، وقال خلال مؤتمر صحفي: إن من بين الضحايا جراء العدوان 12 ألف شهيد، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل وامرأة، إضافة إلى 25 ألفاً و741 جريحاً، مشيراً إلى أن 400 مدني لا يزالون مجهولي الهوية، حيث توجد أشلاؤهم في المستشفيات، كما أن أكثر من 2000 شخص مصابون بإعاقات دائمة، موضحاً أن 230 ألف مريض مسجلون في السجلات الرسمية بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، لكن العدوان السعودي مستمر في إغلاق مطار صنعاء، ما يمنعهم من السفر، مبيناً أن 32 ألف مريض توفوا لعدم تمكنهم من العلاج في الخارج.
وأشار الحاضري إلى أن خسائر القطاع الصحي تجاوزت 10 مليارات دولار، وتضرّرت 452 منشأة صحية، ودمّرت منها 288 منشأة بشكل كامل، لافتاً إلى أن العدوان يعرقل وصول الشحنات الدوائية، ويفرض قيوداً وإجراءات تعسفية على دخول السفن المحملة بالأدوية، ما ألقى بأثر وخيم على قطاع الدواء بشقيه المستورد أو المنتج محلياً.
ميدانياً، شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات على محافظة صعدة، فيما واصلت قوات تحالف العدوان ومرتزقتها خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وأوضح مصدر أمني أن قصفاً للمرتزقة بقذائف الهاون والصواريخ الموجهة والرشاشات المتوسطة استهدف منطقة الضبياني وكلية الهندسة والأحياء السكنية بشارع الخمسين وباتجاه فندق القمة، كما استهدفوا منازل المواطنين في منطقة 7 يوليو السكنية ومناطق متفرقة من مديرية التحتيا بمحافظة الحديدة.
ورداً على اعتداءات تحالف العدوان السعودي، نفذت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية اقتحام لمواقع مرتزقة العدوان السعودي في نجران وقضت على عدد منهم، وقال مصدر عسكري: إن 4 من متزعمي المرتزقة قتلوا باستهداف تجمعهم بصواريخ الكاتيوشا في صحراء الأجاشر قبالة نجران، مشيراً إلى انفجار آلية عسكرية محملة بالمرتزقة ومقتل من كان على متنها بالصحراء ذاتها.
كما قتل وأصيب عدد من مرتزقة النظام السعودي إثر تصدي الجيش واللجان الشعبية لزحف واسع لهم من ثلاثة مسارات في عسير، وأفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح العشرات من قوات التحالف السعودي جراء استهداف تجمعاتهم بصاروخين باليستيين من نوع “بدر1” في منطقة الملاحيظ الحدودية بين جيزان وصعدة، فيما قتل ثمانية جنود سعوديين بنيران قناصة الجيش اليمني واللجان الشعبية في المناطق الحدودية، وأوضح المصدر أن خمسة جنود سعوديين قتلوا في رقابة مراش ومحيطها بنجران وثلاثة آخرين في منطقة الفريضة وجبل مشعل بجيزان.
في غضون ذلك، قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي: إن الانسحاب من الحديدة يكون وفقاً لاتفاق ستوكهولم، مؤكداً أن الانسحاب من الحديدة بالطريقة التي يروج لها تحالف العدوان السعودي مستحيل، مشيراً إلى أن السلام وحده هو الطريق الحقيقي للحل، مشدداً على أن العلاقة الندية مع الجوار والخارج هي الخيار والمنطلق نحو الحوار، معلناً أن لا أحد يستطيع جعل اليمن حديقة خلفية له.
إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن الأمم المتحدة ستطرح خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة عقب محادثات أطراف النزاع، موضحاً أن مفاوضات بنّاءة جرت بين مختلف الأطراف اليمنية أدت إلى تقدم مهم نحو الاتفاق على تطبيق المرحلة الأولى من عملية إعادة نشر القوات، وأنه ستقدم قريباً التفاصيل التنفيذية لأطراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار الثلاثية ليتم اعتمادها.
بالتوازي، طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحكومة الألمانية بتمديد حظر الأسلحة المفروض على النظام السعودي مع استمرار العدوان على اليمن، وقالت رئيسة الحزب أندريا ناليس: أؤيد تمديد وقف تصدير السلاح إلى السعودية ستة أشهر أخرى، مشيرة إلى أن شركاءنا الأوروبيين يتوقعون الالتزام بالعقود الحالية لتصدير الأسلحة، لكننا سنعمل على ضمان احترامهم لتحفظاتنا على صادرات الأسلحة إلى النظام السعودي.