فرع قوى الأمن الداخلي للحزب يعقد مؤتمره السنوي الهلال: ترسيخ الأمن والحفاظ على حقوق وممتلكات المواطنين
عقد فرع قوى الأمن الداخلي للحزب مؤتمره السنوي بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، وتنوّعت المداخلات ما بين التنظيمي والفكري والثقافي، وطرق تعزيز وتعميق دور الحزب، وأكدت أيضاً ضرورة العمل على تحسين دخل عناصر قوى الأمن الداخلي، وإحداث نوادٍ للشرطة في المحافظات.
ونقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى قوى الأمن الداخلي، والتي تبذل جهوداً كبيرة في ترسيخ الأمن وصون السلامة العامة والحفاظ على حقوق وممتلكات المواطنين، بالتوازي مع وقوفها إلى جانب شعبنا الصامد وجيشنا الباسل في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدف الدولة الوطنية السورية واستقلالها وسيادتها.
وبين الرفيق الهلال أنه بفضل صمود شعبنا وبطولات جيشنا الباسل والقوى الأمنية وتضحياتهم الجسيمة، ودعم الحلفاء والأصدقاء، سقط المخطط الذي هدف إلى تمزيق وتجزئة المنطقة وتفتيت مجتمعاتنا، مشدّداً على أن قائد الوطن لم يساوم ولم يفرّط بالثوابت أو المبادئ، وبقي راسخاً مقاوماً محافظاً على مصلحة شعبه مدافعاً عنه، وتابع مسيرة الإصلاح والتطوير، وأصدر الكثير من المراسيم والقرارات التي تصب في خدمة تلك المسيرة.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد الرفيق الأمين العام المساعد أن أعداء سورية أدركوا فشلهم في الحرب العسكرية، فسعوا لتضييق الخناق الاقتصادي على الدولة السورية لمعاقبة المواطنين الذين صمدوا ووقفوا إلى جانب جيشهم ووطنهم وقائدهم، ولكن الشعب العربي السوري لن يتمكّن أحد من هزيمته.
كما استعرض الرفيق الهلال التطورات العسكرية، مشيراً إلى أن النصر أصبح قاب قوسين أو أدنى، مشدداً على أن الدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها، سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية، ولن تبقى أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرة الدولة.
وفي الجانب الحزبي قدّم الأمين العام المساعد شرحاً لسياسة الحزب الحالية، التي تقوم على الابتعاد عن الكم والتركيز على النوع، والعمل على اختيار القيادات ذات الكفاءة والدور الاجتماعي، موضحاً الدور الهام لهذه القيادات في تنفيذ الخطط والمقترحات التي نتجت عن اجتماع اللجنة المركزية، والتي تنقسم إلى خطط تنظيمية واجتماعية وفكرية، وأضاف: إن حزب البعث العربي الاشتراكي لم ولن يتخلى عن بعده القومي، فالعروبة ليست كلمة تقال، بل هي انتماء، وأحد أهم أسباب الحرب الإرهابية القذرة التي تشن على سورية هو تمسّكها بالفكر العروبي، وشدد على أن سورية، وبالرغم من سنوات الحرب التي مرّت عليها، بقيت قوية ومنيعة ومدافعة عن قضاياها الوطنية والقومية، وأن زمن القطب الواحد والهيمنة ولّى، والصمود الأسطوري للشعب السوري غيّر كل المعادلات الدولية والإقليمية.
من جانبه، أكد الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب أن قوى الأمن الداخلي كانوا فرسان الميدان، إلى جانب الجيش العربي السوري، وساهموا في الدفاع عن الوطن وصون وحدته، مشدداً على أن سورية التي واجهت بكل صلابة وثبات الحرب العدوانية الحاقدة، وأفشلت أوهام الأعداء، ودحرت قوى العدوان، قادرة على إفشال ودحر ما يخطط له أعداؤها من حرب اقتصادية وحصار على شعبنا الأبي ومحاربته في لقمة عيشه.
كما أجاب الرفيق أمين فرع قوى الأمن الداخلي، اللواء محمد رحمون وزير الداخلية، عن الطروحات والمداخلات والتساؤلات التي قدّمها الرفاق الحضور، وأكد استمرار عناصر قوى الأمن الداخلي في مهامها بالتصدي للمجموعات الإرهابية إلى جانب قوات الجيش العربي السوري، وأوضح أن الوزارة تسعى لدراسة تحسين الوضع المعيشي لعناصرها، وتعمل على إنجاز مشاريع تأمين سكن وظيفي لهم.
حضر المؤتمر الرفيق غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية.