تحقيقاتصحيفة البعث

بعد أن توقفت لسنوات..محطات مياه دير الزور تعاود العمل مجدداً

بعد أن توقفت محطات المياه عن العمل في أغلب مدن وبلدات وقرى محافظة دير الزور بسبب سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على معظم هذه المدن، وبعد دخول طلائع جيشنا العربي السوري، وتحريرها من الإرهاب، عادت مؤسسة مياه دير الزور إلى عملها من جديد لتبني وتعيد تأهيل محطات مياه الشرب في أغلب مدن وقرى وبلدات المحافظة ضمن الإمكانيات المتاحة.

“البعث” التقت المهندس معاذ علوش، مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور، الذي أكد على أن المؤسسة سعت منذ بداية تحرير المدن والقرى والبلدات من الإرهاب إلى إعادة تأهيل وصيانة المحطات بسرعة تزامناً مع عودة الأهالي إلى مدنهم، وضخ مياه الشرب، واستبدال الشبكات القديمة، وتشغيل الوحدات المتضررة، وتوعية المواطنين بترشيد استهلاك مياه الشرب والحفاظ عليها.

ومن خلال الخطة التي عملت بها المؤسسة، فقد أهلت وشغلت العديد من المحطات في مركز المدينة، وأخرى في الريف، وأولها محطة دير الزور بطاقة إنتاجية بلغت 1400م3/سا، ومحطات طريق الشام وعددها خمس، لننتقل بعدها إلى الريف الغربي من محافظة دير الزور، ونعمل على صيانة وتأهيل العديد من المحطات: محطة مياه الطريف بإنتاج 300 م3/سا، محطة مياه الشميطية بإنتاج 350 م3/سا، محطة مياه بدان بإنتاج 160 م3/سا، محطة مياه الخريطة بإنتاج 160 م3/سا، محطة مياه عياش بإنتاج 160 م3/سا، محطة مياه القصبي بإنتاج 160 م3/سا، وتابع علوش حديثه: من المؤكد العمل على توفير السيولة المالية اللازمة لمعالجة أعطال الخطوط، وشبكة المياه، والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية للمحطات بسبب العجز في الموازنة الجارية الناتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج، وقلة الموارد، ونسعى الآن إلى تفعيل عمل الجباية، وشؤون المشتركين، والاعتماد على مواردنا الذاتية، لافتاً كذلك إلى ضرورة وجود منطقة صناعية لإجراء عمليات الصيانة للمحطات، الأمر الذي يضطر المؤسسة إلى الصيانة من خارج المحافظة، وكذلك يوفر قساطل واكسسوارات لصيانة الشبكات الرئيسية والفرعية، والحالات الطارئة، وتأمين التجهيزات الميكانيكية والكهربائية لصيانة المحطات النموذجية، وتأمين آليات الخدمة والهندسة لمتابعة تنفيذ المشاريع، وعمل الورشات، ورفد المؤسسة باليد العاملة الفنية والإدارية بسبب النقص الكبير في الكوادر، وسد الفراغ والشاغر نتيجة الظروف المتعددة التي مرت على العاملين بالمؤسسة.

وتجدر الإشارة إلى وجود عدد كبير من المحطات بجانب نهر الفرات لا نستطيع الوصول اليها، والاتصال مع مشرفي تلك المحطات لإعادة تأهيلها بسبب الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة في الضفة الشرقية من محافظة دير الزور، وكان للريف الشرقي في المحافظة أيضاً نصيبه من تأهيل وصيانة محطات المياه، ومنها: محطة مياه حويجة المريعية، الطوب، العبد، البوليل غرب وشرق، الزباري، سعلو، حسن، بقرص فوقاني وتحتاني، دبلان، محطان، صبيخان، غاره، ميادين، البوكمال، المحطة الرئيسية والنموذجية.

وتابع علوش الحديث بكشفه عن تأهيل وتشغيل محطات الريف الشمالي باستثناء محطة مياه خشام، ومن هذه المحطات التي تم تشغيلها: محطة مياه حطلة، مراط، الحسينية، مراط ثانية، الزوية، وأخرى واقعة في الريف لاتزال الأعمال جارية لإعادة تشغيلها ضمن خطط المؤسسة القادمة.

وفي سؤال عن نصيب مؤسسة المياه من إعادة الإعمار قال: قامت لجنة إعادة الإعمار في المحافظة بتمويل محطات لتأمين مياه الشرب على طريق دير الزور، الشام، تم تنفيذها من قبل مؤسسة الإسكان العسكري بكلفة بلغت /190/ مليون ليرة سورية، أما ما تم إنفاقه على المشروعات المنفذة في كامل المحافظة فقد بلغ /115/ مليون ل.س، شملت: تأهيل محطات، استبدال شبكات، تطوير عمل المؤسسة، تدريب وتأهيل وإرواء المناطق المأهولة بالسكان في دير الزور، وأكد أنه لتجاوز الصعوبات في عمل المؤسسة لابد من رصد الاعتمادات اللازمة لاستكمال المشروعات، وتأمين مواد التعقيم والتصفية لاستمرار عمل المحطات.

 

مساعد العلي