بعد أن كانت رائدة في إنتاجها.. العقوبات تنهك “سيرونكس” بالتزامن مع واقع عمل رديء
يحمل واقع عمل الشركة العامة للصناعات الإلكترونية “سيرونكس” مؤشرات خطيرة تدلّ على تراجع الإنتاج إلى حدوده الدنيا، فسيرونكس التي عُرفت بإنتاج الأجهزة الكهربائية عالية الجودة بات يقتصر عملها في أغلب الأحيان على إبرام وتنفيذ عقود لا ترتقي إلى المستوى المأمول الذي كانت تعمل به الشركة، فتعطل العملية الإنتاجية بالنسبة لإنتاج الأجهزة التلفزيونية لأسباب عدة عزاها مدير الشركة إلى رفض معظم الشركات العالمية التعاقد وتقديم العروض للشركة.
إبرام عقود
العقوبات الاقتصادية جعلت شركة سيرونكس من الشركات المتعثرة، الأمر الذي دفع بالشركة لتوقيع عقد مع شركة “أرمادا” السورية للتجارة والمقاولات لتوريد مجموعات تلفزيونية من مختلف القياسات بأسعار منافسة للسوق، وسيتمّ إنتاج الكمية المذكورة لدى معمل التلفزيون الملون في الشركة. وبالنسبة لمجالات العمل التي تقوم بتنفيذها معامل الشركة والعملية الإنتاجية فيها، بيّن رفيق علوني رئيس الاتحاد المهني للصناعات المعدنية أن معمل التلفزيون الملون هو المعمل الرئيسي لإنتاج الأجهزة التلفزيونية والشاشات بمختلف أنواعها وقياساتها، وتمّ تسويق نحو 1500 شاشة تلفزيونية LED “32-43” بوصة بمواصفات وجودة عالية نقداً لكل الزبائن وتقسيطاً للعاملين في الدولة خلال العام الماضي، ويتمّ الاستمرار في تنفيذ اتفاقية البيع بالأمانة مع المؤسسة الاجتماعية العسكرية لبيع الشاشات لدى صالاتها في المحافظات.
تصنيع لصالح الغير
وفيما يتعلّق بمعمل البلاستيك فقد تمّ تنفيذ عقد مع الشركة العامة للمخابز لإنتاج خطوط السيور البلاستيكية بقياسات مختلفة، كما يتمّ تصنيع صناديق الخبز البلاستيكية للشركة المذكورة أو للقطاع الخاص حسب الطلب، ويتمّ توقيع محاضر اتفاق سنوية تجدّد تلقائياً مع المؤسسة السورية للطيران لتصنيع “صحون- صواني بلاستيكية وحافظات فلين” حسب الطلب، ويتم توقيع عقد بالتراضي بالتصنيع لصالح الغير مع شركة بردى وذلك من أجل تصنيع 100 ألف سطل دهان بلاستيكي مع غطاء بأجرة إفرادية قدرها 695 ليرة سورية لصالح شركة دهانات أمية بقيمة 69500000 ليرة سورية، وتم تنفيذ نحو 65% من العقد، وتمّ التوقف عن تصنيع باقي الكمية بطلب من شركة بردى، كما تم تنفيذ عقد بالتراضي بالتصنيع لصالح الغير مع شركة الحموي للمنتجات البلاستيكية لتصنيع 8000 حوض غسالة داخلي وخارجي بسعر 700 ليرة سورية للقطعة الواحدة وبقيمة إجمالية 5,600000 ليرة سورية العام الماضي، وتمّ تجديد العقد مع الشركة نفسها لإنتاج 24000 حوض غسالة داخلي وخارجي بسعر 900 ليرة سورية للقطعة الواحدة بقيمة إجمالية 21,600000 ليرة سورية، أما بالنسبة لمعمل الستيربور فقد أوضح علوني أن المعمل يقوم بإنتاج “بلوك ستيربور” ضغط عالٍ وعادي بسعر “1 متر مكعب” بمبلغ 22000 ليرة سورية للضغط العالي و17000 للضغط العادي بقياسات وسماكات مختلفة وحسب الطلب للقطاعين العام والخاص.
قيد الإنتاج
سليم شموط مدير التخطيط في الشركة أكد أن خطة العام الحالي تتضمن إنتاج 9000 جهاز شاشة من مختلف القياسات، إضافة إلى منتجات البلاستيك والستيربور والصناعات الخشبية والتي تعدّ صناعات بديلة في الوقت الراهن بكلفة إنتاج 96 مليوناً تصل قيمة مبيعها إلى 120 مليون ليرة. واستطاعت الشركة الوصول إلى نسبة تنفيذ تجاوزت 110% من خطتها في الصناعات البديلة خلال الأشهر الأولى من هذا العام. أما بالنسبة للشاشات فلم يتم إنتاج أي شيء والشركة اليوم في طور انتظار توريد الشحنة المتعاقد عليها مع أطراف داخلية وهي 2700 شاشة، وهي الآن في ميناء اللاذقية وقريباً سيتمّ وصولها والبدء بتصنيعها، كذلك أعلنت الشركة عن عروض داخلية لإنتاج 1000 شاشة قياس 32 بوصة، فالعقوبات الاقتصادية منعتها من إبرام عقود مع شركات عالمية، الأمر الذي حصر العمل بالعروض الداخلية. وطالب شموط بمساعدة الشركة بالسيولة المالية ودعمها، كونها الشركة العامة الوحيدة التي تصنع الشاشات في سورية كقطاع عام.
ميس بركات