إضراب عام في رهط وبيت لحم تنديداً بجرائم الاحتلال
أصيب فلسطيني بجروح جراء دهسه من قبل مستوطن قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل في الضفة الغربية، فيما هاجمت قطعان المستوطنين منازل الفلسطينيين على مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس، كما اقتحم 63 مستوطناً الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدتي الزبابدة ومركة جنوب جنين عقب مداهمة منازلهم.
يأتي ذلك فيما عمّ إضراب عام وشامل مدينة رهط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 احتجاجاً على إجراءات الهدم التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق منازل وممتلكات الفلسطينيين في المدينة، وقال رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان: إن الفلسطينيين نصبوا خيمة في أرض عائلة العتايقة للتضامن معها عقب هدم الاحتلال ستة منازل، داعياً إلى توعية الطلبة الفلسطينيين بخطورة هدم المنازل والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت سلطة الاحتلال.
وفي السياق ذاته نفذ الفلسطينيون في بيت لحم بالضفة الغربية إضراباً شاملاً احتجاجاً على الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، فيما جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها لعمليات القتل الممنهج بحق الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأشارت الخارجية في بيان إلى أن الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال غير مبرر، ويؤكد تخلي المجتمع الدولي عن أخلاقياته وقوانينه ومبادئه، وتمسكه بسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية، واعتبرت أن عمليات القتل الممنهج التي تستهدف الفلسطينيين أينما كانوا على أرضهم وداخل منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وعلى مفترقات الطرق تعكس إصرار قوات الاحتلال على استباحة حياة الفلسطينيين.
في الأثناء وثّقت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، في تقرير لها، انتهاكات وجرائم الاحتلال، التي أدت خلال العام الماضي وحده إلى استشهاد 49 طالباً ومعلماً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة وإصابة 3191 طالباً بجروح، فيما أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال تعتقل 22 أماً فلسطينية لـ 79 ابناً وابنة من بين 45 أسيرة يقبعن في معتقلات الاحتلال.