85 غريقاً وسط نهر دجلة
توفي 85 شخصاً في حادث غرق عبّارة تقل عائلات عراقية وسط نهر دجلة في مدينة الموصل شمال البلاد.
وانتشلت فرق الدفاع المدني جثث الضحايا وبينهم أطفال، قضوا لدى غرق العبّارة، التي كانت تقل عائلات إلى المدينة السياحية في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، أن “من بين المنتشلين 19 طفلاً”.
كما تحدّث القضاء العراقي عن “إيقاف 9 أشخاص على خلفية غرق العبّارة في الموصل شمالي العراق”، وأعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي من الموصل الحداد العام على ضحايا فاجعة العبارة، وعقد اجتماعاً مع قيادة عمليات نينوى للوقوف على تداعيات غرق العبّارة، فيما قال رئيس جمهورية العراق برهم صالح، أمس: إن حادثة غرق العبّارة في الموصل، والتي راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال والرجال، لن تمر دون محاسبة عسيرة.
وكتب صالح في تغريدة على “تويتر”، “بنفوس يعتصرها الألم نعزي العراقيين بضحايا الفاجعة التي تعرض لها أهلنا في حادثة العبّارة في الموصل”، وأضاف: “إننا على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الإقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين”، وأشار إلى أن “الفاجعة لن تمر دون محاسبة عسيرة للمقصرين”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية العراقية وفاة 71 شخصاً وفقدان 28 آخرين في حادثة غرق العبّارة.
وقالت: إن البحث ما يزال جارياً، وتمّ استنفار جميع السلطات الطبية والأمنية والدفاع المدني، لافتة إلى أن العبّارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها، وأن قدرتها الاستيعابية تصل إلى نحو مئة شخص، فيما كانت تنقل نحو 200 أو أكثر ما بين أفراد وعائلات وأطفال كانوا متجهين إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من تنبيه وزارة الموارد المائية المواطنين، إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة الخزين المائي.
كما نشر عراقيون كانوا بالمكان وشاهدوا حادثة الغرق صوراً ومقاطع فيديو للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة.
وأظهرت الصور عدداً من المتطوعين، وهم يحاولون إنقاذ بعض الضحايا، وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، كما جرى نشر صور الأطفال الذين انتشلت جثثهم من النهر.
وأوعز وزير الصحة والبيئة باستنفار وزارة الصحة شمال العراق ودوائر الصحة في كركوك وصلاح الدين، فضلاً عن كوادر دائرة صحة نينوى الموجودة في مكان الحادث، فيما قالت إدارة جزيرة الموصل السياحية، في بيان: إن “سبب غرق العبارة، هو انقطاع أحد الأسلاك المثبتة بأحد الأعمدة المسؤولة عن سحبها وتثبيتها”.
وفي وقت لاحق، بعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برقية تعزية لنظيره العراقي، في ضحايا الحادث، وقال في البرقية، التي نشر نصها على الموقع الرسمي للكرملين: “سيادة الرئيس المحترم، تفضلوا بقبول أعمق تعازيي في التبعات المأساوية لغرق العبارة في نهر دجلة، خاصة مقتل عشرات الركاب، وبينهم الكثير من الأطفال والنساء”، وطلب من خلال البرقية نقل كلمات المواساة والدعم لذوي القتلى والتمنيات بالشفاء العاجل لكل المصابين.