المدير العام لـ”أكساد” يدعو الدول العربية للاستفادةمن التجربة السورية بـ”الاكتفاء الذاتي” بإنتاج القمح
دعا مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور رفيق علي صالح الدول العربية للاستفادة من تجربة سورية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، التي كان وجه بها الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتمكنت سورية خلالها من تغطية حاجاتها المحلية وإنتاج فائض من القمح وتصديره إلى الدول العربية. جاء ذلك خلال ترأس صالح وفد المنظمة في فعاليات “المؤتمر الإعلامي الثاني للترويج لإنجازات وأنشطة منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك”، الذي عقد أعماله في العاصمة التونسية.
وقدم صالح ورقة عمل عرض من خلالها دور منظمة أكساد في عمليات التنمية الزراعية المستدامة في الدول العربية، شارحاً أعمال المنظمة في مجالات نشر أصناف القمح والشعير العالية الإنتاجية، والتي تزرع بمئات آلاف الهكتارات في الدول العربية، وتمتاز بمقاومتها للجفاف والأمراض، وتعطي إنتاجية جيدة تحت معدلات أمطار 300 مم سنوياً. ولفت إلى تزويد أكساد للدول العربية بالحيوانات الحية، خاصة سلالات الأغنام العواس والماعز الشامي ذات الإنتاجية العالية من الحليب، وبنسبة التوائم في الولادات بحدود 65%، وكذلك تزويد الدول بعشرات آلاف قشات السائل المنوي للتوسع في عمليات التلقيح الاصطناعي؛ بما يضمن زيادة إنتاجية السلالات المحلية.
وأشار إلى تنفيذ المنظمة مشروع تحسين خدمات بساتين النخيل في 12 دولة عربية بإقامة حقول إرشادية أنموذجية أسهمت بزيادة الإنتاجية بحدود 35%، وتحسين نوعية المنتج، وذلك بكلفة بلغت نحو 2 مليون دولار أمريكي، منوهاً بتنفيذ مشاريع أنموذجية لمقاومة التصحر، وتثبيت الكثبان الرملية بمساحات بلغت نحو 10 هكتارات لكل مشروع، وذلك بزراعة النباتات الرعوية المقاومة للجفاف، وإقامة مصدات بمواد متوافرة في المنطقة.
ولفت إلى تركيز أكساد على تدريب الفنيين العرب من خلال الدورات القومية والقطرية في مجالات اختصاصاتها، ولاسيما في مجالات تطوير طرائق الري، واستنباط أصناف جديدة من القمح والشعير، وتصنيف الترب واستعمالات الأراضي، وتطوير إنتاجية الأغنام والماعز والإبل، وخاصة التلقيح الاصطناعي وزراعة الأجنة.
البعث