مصرع العشرات من مرتزقة العدوان السعودي بعملية نوعية في جيزان
تدشيناً للعام الخامس من الصمود بوجه تحالف العدوان السعودي، أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع مصرع أكثر من 20 عنصراً من قوات تحالف العدوان ومرتزقته وإصابة العشرات بينهم قيادات، إلى جانب إحراق وتدمير 5 آليات واغتنام عتاد عسكري سعودي كبير في عملية عسكرية نوعية في جيزان، موضحاً بأنه وبعد عملية رصد دقيقة لتجمعات وتحركات قوات النظام السعودي نفذت وحدات خاصة من قواتنا المسلحة عملية عسكرية هجومية من عدة مسارات استهدفت مواقع العدو شرق جبل الام بي سي والصفة وقريتي القيمة والصيابة وعدد من المواقع المجاورة، لافتاً إلى أن العملية الهجومية سبقها إطلاق صاروخ زلزال حقق إصابات مباشرة، مشيراً إلى أن المقاتلين فاجأوا القوات السعودية بهذه العملية النوعية التي أحدثت حالة من الإرباك والهلع في أوساط قواته، حيث لاذ من تبقى منهم بالفرار.
كما قُتل 3 من قوات النظام السعودي في عملية للجيش اليمني واللجان الشعبية قبالة جيزان، وأكد مصدر عسكري أن وحدة القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية تمكنت من قنص 3 جنود سعوديين في المزرق بجبهة حرض قبالة جيزان.
سياسياً، قال قائد “حركة أنصار الله” عبد الملك بدر الدين الحوثي: إن أمريكا تشرف على العدوان، ويشارك فيه الكيان الصهيوني، وينفذانه النظامان السعودي والإماراتي، مشيراً إلى أن قوى العدوان استباحوا كل الخطوط الحمر وانتهكوا كل القوانين والشرائع، مؤكداً في كلمة له أن خيار الشعب اليمني في مواجهة العدوان هو خيار ديني ووطني وإنساني ولا بديل عنه، موضحاً أن الشعب اليمني حينما اتخذ قراره في الصمود لمواجهة العدوان الذي تفاجأ به كان خياراً صائباً وصحيحاً ومسؤولاً بكل الاعتبارات الدينية والإنسانية، وهو ينسجم مع هوية الشعب اليمني ورصيده من القيم والمبادئ، وأضاف: العدوان على بلدنا ظالم ولا شرعية له ولا لجرائمه ولا لاحتلال الأراضي اليمنية، ولا شرعية للتدمير الشامل لبلدنا والقتل الجماعي للأطفال والنساء، وقال: إن الشرعية في نظر أميركا هي الولاء لها، لافتاً إلى أن وحشية وجرائم العدو بحق أبناء شعبنا والتهرب من الاتفاقيات تكشف حقيقة تحالف العدوان والهدف الحقيقي للعدوان هو الاحتلال والسيطرة على البلد.
وفي سياق آخر، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أن عدم تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة سببه العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة وبريطانيا، وقال: إن السبب الجوهري لعدم تنفيذ الاتفاق هو عدم وجود رغبة أميركية وبريطانية في إرساء السلام في اليمن، وإن تظاهرتا بعكس ذلك، إضافة إلى تعنت الطرف الآخر في المفاوضات وتمسكه بقضايا خارج هذا الاتفاق، مضيفاً: إن بريطانيا ليست داعمة لتنفيذ الاتفاق، وهي تسعى إما لفرض تعديلات عليه، وهذا أمر غير مقبول، وإما استئناف الحرب في الحديدة، مشدداً على أن الأمم المتحدة معنية بوضع حد لأي طرف يحاول الخروج عن نص الاتفاق وعدم القيام بذلك لا يخدم السلام، موضحاً أن صمت الأمم المتحدة شجع الطرف الآخر على توسيع خروقاته إلى حد معاودة القصف الجوي وإطلاق النار في حضور فريقها.
من جهة ثانية، حذّرت الأمم المتحدة من أن اليمن شهد ارتفاعاً حاداً في عدد حالات الإصابة المشتبه بها بمرض الكوليرا العام الحالي مع زيادة أعداد النازحين عن مناطقهم في ظل استمرار العدوان السعودي على هذا البلد، وقال تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إنه تم اكتشاف مئة ألف حالة إصابة مشتبه بها بالكوليرا في جميع أنحاء اليمن منذ بداية العام حتى آذار الجاري، فيما توفي أكثر من 190 شخصاً من المصابين، مضيفاً: إن عائلات كثيرة نزحت حديثاً بعد القتال الذي شهدته محافظة حجة.