أحزاب وهيئات ونقابات: صفاً واحداً في مواجهة المخطط الأمريكي
استنكرت أحزاب وهيئات ونقابات سورية وفلسطينية وعربية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل، مؤكدة أنه يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية الخاصة بهذا الشأن ويشكل اعتداء سافراً على سورية، ومساً مباشراً بسيادتها.
وأكد حزب الشباب الوطني السوري أن الجولان أرض سورية وتحريره حق مشروع للسوريين وبكل السبل المتاحة وعودته إلى حاضنته الأم سورية حق لا جدال فيه.
بدوره أكد حزب الاتحاد العربي الديمقراطي أن إعلان ترامب يخالف كل قرارات الشرعية الدولية، داعياً شعوب أمتنا العربية والعالم الحر إلى الوقوف وبشكل قوي ضد هذا الإعلان.
ورأى حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن إعلان ترامب يؤسس لحالة جديدة لابد من مواجهتها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، فيما أكد حزب الوحدويين الاشتراكيين أن الاعلان الأمريكي الحالي لا يختلف عن جملة مواقف أمريكية اتخذتها الإدارات الأمريكية خلال سنوات مضت باعتبارها تمثل عدواناً مباشراً على حق السوريين في أرضهم وحقهم في رفض الاحتلال ومقاومته بكل الأشكال التي تمنحهم إياها القوانين والمواثيق الأممية، وبين أن الشعب السوري الذي خاض أعتى معركة عبر التاريخ وواجه أكبر عدوان عرفه التاريخ المعاصر وانتصر قادر على إلحاق الهزيمة بكل تخرصات ترامب.
بدورهم أكد قضاة سورية أن مجلس الأمن مطالب بالوقوف الحازم والإجراء اللازم للحد من فداحة الجريمة الجديدة المتمثلة بخروج رئيس دولة عضو دائم فيه عن قواعد القانون الدولي ودعمه لجرائم الكيان الصهيوني، معتبرين أن “ظهير المجرم مجرم مثله وشريك ببشاعة فعلته”.
من جانبه أعلن المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين رفضه القاطع لقرار ترامب، معتبراً أنه إهانة صارخة للمجتمع الدولي ويمثل أعلى درجات الاستهتار بالشرعية الدولية ويؤكد النهج العدواني للرئيس الأمريكي الذي يجعل المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار، واعتبر أن اعلان ترامب يهدد السلم والاستقرار والأمن العالميين، كما أنه يضرب عرض الحائط بقوانين وقرارات الأمم المتحدة، مناشداً كل المنظمات الدولية إدانة هذا القرار المجحف.
من جهتها أعلنت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني رفضها القاطع لكل إجراءات وقرارات ترامب المتعلقة بالجولان العربي السوري المحتل والقدس العربية وجميع محاولاته فرض أمر واقع تمهيداً لتنفيذ ما يسمى صفقة القرن المشبوهة وتصفية القضية الفلسطينية، معتبرة أن هذه القرارات لا تغير حقائق التاريخ والجغرافيا التي تؤكد الهوية العربية لهذه الأرض الطاهرة.
ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة” أن تفعيل المقاومة هو الرد العملي على العدوان الأمريكي الصهيوني، معتبرة أنه في ظل التطبيع والخيانة للتاريخ والحقوق الوطنية والقومية لأمتنا التي يمارسها البعض ليس غريباً أن يقدم ترامب على ذات الخطوة التي أقدم عليها وزير خارجية بريطانيا بلفور ومنح بموجبها فلسطين للصهاينة.
كما أكدت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب أن إعلان ترامب باطل وجائر وغير شرعي وتحد صارخ للقانوني الدولي والقانون الإنساني واتفاقيات جنيف ولا يغيّر من الحقيقة شيئاً على الاطلاق بأن الجولان المحتل سيبقى جزءاً من الأرض السورية.
وفي سياق متصل أدانت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب إعلان ترامب، مؤكدة أنه يمثل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ويترجم حقيقة التحالف الأزلي بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في العداء المستحكم للأمة العربية ويمثل أعلى درجات الازدراء بالشرعية الدولية بما يفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها، داعية إلى التصدي بحزم لهذه السياسات المتغطرسة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخطط الأمريكي الهادف إلى إضعاف الأمة كرمى لأعين الصهاينة.