حركة النضال الوطني في تونس: قرار ترامب إمعان في نهج الغطرسة
تونس- البعث:
أدانت حركة النضال الوطني قرار ترامب حول الجولان المحتل، مؤكدة أنه قرار أرعن وإمعان في نهج الغطرسة الأمريكية في الدّوس على الحقوق العربية وفي تحدي المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقالت في بيان تلقت البعث نسخة منه: بأن هذه العربدة السياسية تتزامن مع انطلاق عدوان صهيوني غاشم على قطاع غزة افتعله نتنياهو لمحاولة الخروج من مأزقه الذي وضعه فيه تصاعد فعاليات المقاومة في غزة والضفة الغربية، كما أنها تتزامن، مع انطلاق مناورات تونسية أمريكية مشتركة تحت مسمى “أسد إفريقيا” في السواحل التونسية بين جيش البحر التونسي والمارينز الأمريكي الذي أرست أحد بواخره الحربية في ميناء حلق الوادي منذ يومين.
وأضافت بأن الحركة إذ تـنـظر بعين الريبة لهذا التزامن، وتصفه بأنه فصلاً جديداً في فصول مؤامرة “الربيع” العربي المشؤوم تحاول فيه الدوائر الأمريكية والصهيونية احتواء انتصارات سورية وجيشها الأبي وصمود محور المقاومة وبقاءه عصياً على الانكسار فإننا: نؤكد للإرهابي ترامب أن وعده للصهاينة بضم الجولان سيكون ماَله الانكسار تماماً كما سينكسر وعده للصهاينة بالقدس عاصمة لهم ووعد بلفور للصهاينة بـ “فلسطين وطنا قومياً لليهود” وأن فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر والجولان وجنوب لبنان ستحرر وستظل فلسطين عربية إلى الأبد وأن الكيان الصهيوني إلى زوال وأنه لا مستقبل للمستوطنين الصهاينة في الوطن العربي، مجددة ثقتها في قدرة محور المقاومة على الحفاظ على مقومات الردع للجم العربدة الصهيونية. ودعت الحكومة التونسية ومجلس نواب الشعب ومؤسسة رئاسة الجمهورية إلى وقف المناورات مع جيش أمريكا التي ما انفكت إدارتها تناصب العداء لأشقائنا في المشرق العربي والتي تمثل في جوهرها اعتداءاً أمريكياً على حرمة التراب التونسي واستهدافاً لأمن المغرب العربي وخاصة الشقيقة الجزائر، مؤكدة رفضها لاستعمال الأراضي والأجواء والمياه التونسية قواعد مؤقتة أو قارة للجيش الأمريكي في إطار صراعه مع القوى الكبرى للسيطرة على القارة الإفريقية.
ودعت الحركة في ختام بيانها الجامعة العربية عشية انعقاد قمتها في تونس إلى العودة عن غيّها والتكفير عن جرائمها والمبادرة بدعوة سورية كعضو كامل الحقوق للعودة لحضور فعالياتها كشرط لا غنى عنه لتجاوز آثار مؤامرة الربيع العبري.