مسيرات حاشدة في اليمن: مواجهة العدوان حتى انتزاع النصر
بمناسبة مرور أربعة أعوام من صمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي، شهد ميدان السبعين، أكبر ميادين العاصمة صنعاء، وكذلك عدد من المدن والمحافظات المحيطة بالعاصمة، ومحافظات صعدة وتعز وإب والبيضاء والجوف وريمة، مسيرات مليونية، حمل المشاركون فيها الأعلام اليمنية، ورددوا الشعارات المنددة بجرائم العدوان ومجازره المروعة التي يرتكبها يومياً بحق النساء والأطفال في عموم المحافظات اليمنية، مطالبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القيام بمسؤولياتهم في حماية الشعب اليمني والعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار.
وأكد المشاركون عزمهم وتصميمهم على مواصلة الصمود ومواجهة العدوان حتى انتزاع النصر وطرد الغزاة ودحرهم من كل شبر من أرض الوطن، فيما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الأوان لم يفت بعد لوقف العدوان السعودي المستمر على اليمن، والذي تحوّل إلى كابوس، وقال في تغريدة على تويتر: إنه وعلى أعتاب العام الخامس لهذا العدوان أذكر بأن الأوان لم يفت بعد كثيراً لوقف هذه الحرب المخزية التي تحولت إلى كابوس.
وأشار ظريف إلى أن النظام السعودي وحلفاءه رفضوا مشروع السلام الذي طرحته إيران بشأن اليمن عام 2015 وزعموا بأنهم سيحققون النصر في غضون 3 أسابيع ولكن العدوان دخل عامه الخامس دون أن يحققوا شيئاً.
ميدانياً، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة التي شنتها طائرات العدوان السعودي على منطقة سوق كتاف بمحافظة صعدة إلى سبعة شهداء، وذكر موقع المسيرة نت أن طيران العدوان السعودي استهدف بوابة مستشفى منطقة سوق كتاف بغارة أدت الى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة 8 آخرين بينهم أطفال. يذكر أن أربعة أعوام مرت على عدوان النظام السعودي على اليمن وشعبه والذي بدأ في آذار من عام 2015 وما زال مستمراً بجرائمه بحق الأبرياء اليمنيين بدعم أمريكي غربي مفضوح وصمت دولي مريب.
يأتي ذلك طالبت نحو 20 منظمة غير حكومية الحكومة الألمانية بالالتزام بوقف صادرات الأسلحة إلى النظام السعودي على خلفية استمراره في العدوان على اليمن. ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن المنظمات قولها في رسالة وجهتها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية هو الموقف الوحيد الذي يتوافق مع الالتزامات الأوروبية والدولية المتفق عليها، وخصوصاً أن هناك خطراً كبيرا باستخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين، ما يعني انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
بدورها قالت رئيسة المنظمة اليمنية الرئيسية لحقوق الإنسان رضية المتوكل: إنه يجب على ألمانيا أن تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز المساءلة والعدالة لدعم الضحايا في اليمن، فيما أوضح مدير هيومن رايتس ووتش في ألمانيا وينزيل ميشالسكي أن ملايين الناس في اليمن على المحك ولا ينبغي التضحية بهم على مذبح الضوابط الأوروبية المشتركة لتصدير الأسلحة، مشيراً إلى أنه وبدلاً من ممارسة الضغط على ألمانيا لاستئناف مبيعات الأسلحة إلى السعودية يجب على فرنسا إتباع القرار الألماني بوقف هذه المبيعات.