بلال والشوفي يلتقيان الدارسين في مدرسة الإعداد الحزبي
جملة قضايا تنظيمية وسياسية تضمنها لقاء الرفيقين الدكتور محسن بلال وياسر الشوفي عضوي القيادة المركزية للحزب، كل على حدة، مع الرفاق الدارسين في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بمدينة التل بريف دمشق. وذلك في إطار دورة الإعداد المركزية الـ/14/ التي تقيمها المدرسة لكوادر وقيادات الحزب.
وأكد الرفيق بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي أنّ الجولان قضية مركزية لسورية وستستخدم كل الوسائل المتاحة لاستعادته من المحتل الإسرائيلي، لافتاً إلى أن قرار ترامب وكل ما تقوم به حكومة الاحتلال من إجراءات هي مرفوضة من شعبنا على امتداد الجغرافيا السورية، وهي لن تطفئ جذوة المقاومة لكل المشاريع الصهيوأطلسية التي تستهدف منطقتنا عموماً، وسورية على وجه الخصوص، وأضاف إن سوريّة بصمودها في مواجهة الحرب الكبرى التي شنت عليها واقترابها من إعلان النصر الكامل على الإرهاب فرضت قواعد اشتباك جديدة في المنطقة جعلت معسكر الحرب يتخبط في قراراته ومنها قرار ترامب حول الجولان، مشدداً على أن أفعال الإدارة الأمريكية ومعها كيان الاحتلال ستزيدنا تصميماً وعزماً على استرجاع حقوقنا المغتصبة مهما بلغ حجم التضحيات. وأشار الرفيق بلال إلى أهمية دور الأحزاب الوطنية في هذه المرحلة المفصلية التي نمر بها، مؤكداً أن حزب البعث العربي الاشتراكي استطاع خلال هذه الحرب الكونية تعزيز تنظيمه حيث نجد الالتفاف الكبير لأبناء الشعب السوري الصامد حول هذا الحزب، مؤكداً أن شعباً يقوده السيد الرئيس بشار الأسد لابد أنه منتصر على كل المؤامرات والمخططات ولن ينكسر أبداً.
وأوضح الرفيق بلال أنّ القيادة المركزية تعمل حالياً على إعادة النظر في بعض النقاط التي تتعلق بالنظام الداخلي للحزب وهي آراء يتم دراستها حالياً وسيتم الاتفاق عليها خلال المرحلة المقبلة ليصار إلى الإعلان عنها، منوهاً إلى أهمية دورات الاعداد الحزبي المركزية في رفد الحزب بكوادر كفوءة قادرة على تحمل المسؤولية في المرحلة القادمة.
بدوره، أكد الرفيق الشوفي أن إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل يشكل ضربة مهينة للمجتمع الدولي، ويعبر عن السياسة المتغطرسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي والتي تضرب عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية، مشدداً على أن الجولان أرض عربية سورية وأن إعلان ترامب لن يغير من هذه الحقيقة كما أن لسورية الحق بتحريره من الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، لافتاً إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على ما تبقى من فلول إرهابية خطوة في طريق تحرير الجولان المحتل.
وأشار الرفيق الشوفي إلى أن الانتماء الحزبي هو انتماء وطني يعكس المصلحة الوطنية، مشيراً إلى الانجازات الكبيرة التي حققها حزب البعث على مستوى الدولة منذ ثورة آذار إلى اليوم، ولفت إلى دور الحزب في ترسيخ المصطلحات الوطنية بمواجهة المصطلحات الخادعة وخاصة التي روجت لها المجموعات الإرهابية التكفيرية التي تخدم مصالح الدول الغربية في تفكيك الدولة السورية، موضحاً أن قطاع التعليم كان الأكثر استهدافاً خلال الحرب بهدف ضرب وعي الجيل، وأن الأولوية اليوم هي العمل على إعادة بناء الإنسان من خلال التعليم بالدرجة الأولى، إضافة إلى تحسين دخل المعلمين والنظر في طبيعة العمل، والإعلان عن مسابقة لتعيين معلمين وكلاء، مشدداً على دور الحزب في إقامة ملتقيات فكرية حوارية للشباب في كل الجغرافية السورية، موضحاً أن مسؤولية توسيعها تقع على عاتق الجهاز الحزبي في جميع المناطق بالمحافظات.
حضر اللقاءين الرفيق الدكتور بسام أبو عبد الله مدير المدرسة.