صحيفة البعثمحليات

شركات تأمينية تعد بمحاسبة مستغلي البطاقات

 

 

طرطوس-لؤي تفاحة

لطالما شكلت الثقافة التأمينية وغيابها مكسر عصا لعدد كبير من المنتسبين والمشمولين بالمظلة التأمينية التي انتشرت فيها شركات تأمينية تسرح وتمرح مستغلة غياب أو ضعف هذه الثقافة، وكذلك أطراف البطاقة من أطباء وصيادلة وغيرهم حيث أصبحت تجارة رائجة ورابحة للعديد منهم، بالرغم من تذمر بعضهم الآخر بطريقة التعامل مع حاملي البطاقات، ومن هنا شكلت الندوة الحوارية التي أقامها فرع اتحاد صحفيي طرطوس مفتاح حل لطرح العديد من هواجس وتساؤلات المعنيين والصحفيين حول آليات عمل الشركات الخاصة، وكيفية التعرف لاستخدام البطاقة ومخاطر استخدامها من قبل الغير وتحديداً بالنسبة لبعض الأطراف المعنية، إذ تقوم العلاقة العقدية بين المؤمن والمؤمن عليه وإدارة نفقات التأمين الصحي. وخلال الندوة تحدث بعض الزملاء عن غياب بعض المصطلحات الخاصة بالبطاقة التأمينية، وأهمية التعريف بحقوق المؤمن عليه وكيفية حمايته لحقوق الاستخدام، وكذلك أهمية اللقاءات التوعوية والإرشادية من خلال وسائل الإعلام والندوات، كما أشار البعض لضرورة التوسع الأفقي والشاقولي بنشر هذه المظلة بما يضمن تحقيق الأمان لكل مشترك، وكذلك عمل هذه الشركات التي انتشرت بطريقة يجب أن يكون ذلك مؤشراً لتحقيق المصلحة المتبادلة بين الأطراف العقدية وليس انتعاش طرف على حساب بقية الأطراف. وأشار محمد حسن مندوب فرع السورية للتأمين إلى دور المؤسسة الأساسي هو الإشراف التام على آليات عمل الشركات الخاصة بحسب القانون الناظم، وكذلك العمل على ضبط أي حالة تشكل مخالفة، ولكن المطلوب من المؤمن عليه ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفة أو ابتزاز قد يتعرض لها، وقد سبق مخالفة من ارتكب مخالفة بحق من قدم شكوى.
كما قدم عمار شاهين مدير شركة الخدمات المميزة لمحة عامة عن أهم الخدمات المقدمة وطريقة تقديم هذه الخدمات، ومخاطر إساءة استخدام البطاقة أو ترك البطاقة عند الطبيب أو الصيدلي، شاكياً بالوقت نفسه من بعض المشاكل التي تحصل بسبب غياب شبكات خدمة الانترنت أو مزود الخدمة بسبب برنامج التقنين الكهربائي، وكذلك حقوق وواجبات الأطراف، والعمل على تحديد شرائح عمرية للراغبين بالتأمين.