في ذهاب ربع نهائي كأس الجمهورية.. لقاءان واعدان في دمشق واللاذقية والفتوة يسعى لمواصلة مفاجآته
تعود حرارة المنافسات لملاعبنا الكروية بعد توقف اضطراري بسبب مشاركة منتخبنا الأولمبي بتصفيات كأس آسيا، ومشاركة منتخبنا الأول بدورة الصداقة الدولية، حيث تقام اليوم وغداً مباريات ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية، فتقام اليوم مباراة واحدة في حماة، وفيها يستضيف النواعير ضيفه الفتوة “الوافد الجديد لدوري المحترفين”، وتستأنف المباريات يوم غد، فيلعب في دمشق على أرض ملعب الجلاء الوحدة مع الوثبة عند الثالثة ظهراً، بينما يستقبل تشرين على ملعب الباسل باللاذقية ضيفه الكرامة في الثامنة مساء، في حين تأجل لقاء الجيش مع الطليعة إلى يوم 24 من أيار المقبل بسبب مشاركة الجيش ببطولة الاتحاد الآسيوي، حيث يلتقي فريق الوحدات الأردني يوم الاثنين في ثالث جولات المسابقة، والمباريات الثلاث هي من النوع الثقيل لأنها تجمع فرقاً متكافئة إلى حد ما، وستكون في الوقت نفسه استعداداً جدياً لانطلاق مباريات الإياب في مرحلته السابعة الأسبوع المقبل.
مفاجآت واستعداد
ملعب حماة يستضيف لقاء لا يخلو من الإثارة والندية، ويجمع النواعير مع ضيفه الفتوة، المباراة متكافئة، لكن الأفضلية تصب بمصلحة فريق أصحاب الأرض الذي سيلعب على أرضه وبين جماهيره، ويملك لاعبين على مستوى الذين برزوا بشكل ملفت بالآونة الأخيرة، وهذا سيصعب من مهمة الفتوة (الذي تأهل بجدارة للدوري الممتاز)، ويريد إثبات جدارته، وأنه قادم بقوة بعد غياب طويل، وللاستمرار في المفاجآت التي بدأها بإقصاء حطين، ثم الاتحاد، وهو ما يريده لاعبو الفريق ومدربهم الشاب أحمد عزام، النواعير يدرك صعوبة المباراة، وقوة ضيفه، وسيعمل جاهداً لتحقيق الفوز أمام جماهيره حتى لا يكون رهن مباراة العودة التي ستكون أصعب.
آخر لقاء جمع الفريقين في موسم 2015- 2016 بالدوري، وتعادلا مرتين بهدف لهدف، ودون أهداف.
تكافؤ وإثارة
لقاء الوحدة مع ضيفه الوثبة على أرض ملعب الجلاء بدمشق سيكون حافلاً بالإثارة، فأصحاب الأرض يريدون الاستمرار بالتحليق بالمسابقة وعينهم على اللقب الذي فقدوه الموسم الماضي، كما أنهم يدركون أن الفوز بفارق مريح بمباراة اليوم يمهّد لهم الطريق لنصف النهائي، والفريق يضم كوكبة من النجوم القادرة على الوصول لأبعد من هذا الدور، لكنهم في الوقت نفسه سيواجهون فريقاً عنيداً تمرّس بتعذيب كبار فرق الدوري، وهدفه الحصول على لقب الكأس كما أعلنها مدربه بشكل صريح، ولعل تعادله بالدوري مع الوحدة ذهاباً وإياباً دليل على قوة الفريق، وحسن استعداده، ونتيجة التعادل ترضي عشاقه قبل خوض معركة الإياب في حمص.
لقاء قمة
تشرين سيواجه على أرض ملعب الباسل باللاذقية الكرامة القادم من حمص، المباراة هي من العيار الثقيل، ويتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً سيزيد من متعة المباراة.
تشرين الذي يلعب على جبهتين: الدوري الذي يتصدره حتى الآن، والكأس التي يحلم بتحقيق لقبها لأول مرة بتاريخه رغم بلوغه النهائي خمس مرات، ويملك كافة المعطيات للخروج بنتيجة إيجابية، والفوز يمنحه راحة قبل لقاء العودة، ولا شيء يمنعه من تحقيق فوز هو الأقرب له من الناحية النظرية إن عرف لاعبوه كيف يستثمرون فرصهم جيداً.
الكرامة من جهته يصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط بالدوري، ولا يريد أن ينهي موسمه بشكل سلبي، وفرصته الأخيرة بالفوز بلقب الكأس، حيث سبق له أن توّج بلقبها فيما مضى خمس مرات، وهو تعوّد على المشاركة بهذه المسابقة، إضافة إلى أن مدربه كان مدرباً لتشرين ويعرف كل صغيرة وكبيرة فيه، ويسعى لمحو نتيجة ذهاب الدوري التي خسرها بهدفين دون رد.
بقي أن نشير إلى أنه في حال انتهاء مباراة الإياب للدورين ربع النهائي ونصف النهائي بالتعادل، يتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد الفريق الفائز والمتأهل إلى الدور الثاني دون اللجوء إلى الوقت الإضافي للمباراة، باستثناء المباراة النهائية، حيث يتم اللجوء إلى تمديد المباراة إلى وقتين إضافيين، وإذا استمر التعادل يتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية.
عماد درويش