مزمار الحي يطرب
أثبت منتخبنا الأولمبي لكرة القدم أن الروح القتالية، والرغبة بالفوز قادرتان على تعويض نقص الاستعداد، والفوارق المادية مهما كانت، حيث استطاع المنتخب عبر مجموعة مميزة من اللاعبين الموهوبين تحقيق إنجاز حقيقي ببلوغ النهائيات الآسيوية.
المنتخب مر بتقلبات ومطبات كثيرة خلال فترة التحضير من غياب اللاعبين المحترفين تارة، والمدرب تارة أخرى لأسباب غير مقنعة، قبل أن يتم تغيير الجهاز الفني قبل التصفيات بأيام معدودة، والاستعاضة عن المعسكر الخارجي والمباريات الودية القوية بمباراة وحيدة مع منتخب إيران.
ولكن للإنصاف لا يمكن أن نتحدث عن نجاح هذا المنتخب دون الإشادة بمدربه الخبير أيمن الحكيم الذي استطاع خلال فترة لا تتجاوز الـ 15يوماً أن يقلب حال المنتخب، ويبدل حالة الإحباط واليأس التي كانت مسيطرة على الشارع الرياضي إلى فرح وسعادة بعد نتائج طيبة لم تكن بالحسبان، وهذا الأمر ليس جديداً على الحكيم الذي سبق أن قاد منتخب الرجال لأفضل إنجاز في تاريخ كرتنا خلال تصفيات المونديال الماضي، وطبعاً كل ذلك بإمكانيات لا يمكن أن تقاس بالمنتخبات المنافسة، حيث يكفي أن نشير إلى أن مدرب منتخب الكويت الذي فزنا عليه بهدفين يتقاضى نحو 70 ألف دولار شهرياً!!.
حكاية المدرب الوطني ومدى قدرته على قيادة منتخباتنا لاتزال قضية جدلية، لكن التجارب الماضية، وخاصة في كرة القدم، أعطت دليلاً على أننا نمتلك أسماء تدريبية لا تقل كفاءة عن الأجنبي، لكن الثقة والمؤازرة الجماهيرية والإعلامية هي ما تنقصه لإثبات أن مزمار الحي يطرب ويطرب.
مؤيد البش