1.6 مليــــــار قيمـــــــة أضـــــــرار 53 منشـــــــأة ســـــــياحيـــــةفـــــي ريف دمشـــــق.. وعــــودة 60% منها للعمــــل
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
رصدت غرفة سياحة ريف دمشق قيم أضرار 53 منشأة سياحية بدءاً من منطقة التكية حتى الزبداني، كاشفة أنها تبلغ 1.6 مليار ليرة، وأوضح عبد الباري شعيري رئيس الغرفة في تصريح لـ”البعث” أن هناك جهوداً لحل مشكلات القطاع السياحي، ونقل همومه والمساعدة في تذليلها، وأن وزارة السياحة ومحافظة ريف دمشق تتعاونان مع مختلف الفعاليات السياحية لإنهاء المعاناة، وهناك خطط لتحفيز أصحاب المنشآت السياحية لإعادة تشغيلها، مشيراً إلى وجود 42 مطعماً في بلودان أقلع منها 4 مطاعم، وهناك آلية تم عرضها على المجلس الأعلى للاستثمار لاتخاذ قرار لإقراض أصحاب المنشآت المتضررة، ولاسيما أن هذه المنشآت لا تقل أهمية عن أي منشأة صناعية، ومن أولويات العمل المساعدة لعودتها إلى العمل لكونها ترفد خزينة الدولة بالمال وتشغّل اليد العاملة وتؤمن خدمات اجتماعية، إضافة إلى ما تشكله هذه المصايف من أهمية بالنسبة للمواطن.
وأشار شعيري إلى أن وزارة السياحة تعمل على ضم وعودة عدد من المناطق التي كانت في السابق أماكن للسياحة الشعبية كمنطقة يبرود، وإدخالها في إطار الخارطة السياحية لتحسين الخدمة السياحية وانخفاض سعرها مع زيادة التركيز على الحملات الترويجية التي تقوم بها الوزارة على المستوى المحلي والعالمي سواء من خلال المشاركة بفعاليات ومعارض خارجية أو تشجيع المكاتب السياحية على إعادة تنظيم رحلات إلى سورية. داعياً إلى ضرورة تلبية مطالب أصحاب المنشآت السياحية، كتحسين خدمات البنى التحتية والطرق الواصلة إلى المنشآت بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة وتأمين العمالة المدربة والمؤهلة وإفساح المجال أمامها للعمل في القطاع السياحي من خلال الدورات التدريبية التي تقيمها الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي وفق برامج منظمة؛ بما يسهم في توفير مناخ سياحي ويرتقي بالخدمات المقدمة وبأسعار معلنة حسب سوية المنشأة، بالتوازي مع تقديم ما يلزم من تسهيلات ومختلف أشكال التعاون لمساعدة أصحاب المنشآت ومستثمريها لوضع منشآتهم بالخدمة مجدداً لتكون جاهزة لاستقبال زوارها ومرتاديها من الزبائن، ولإعادة النشاط والحيوية للحركة السياحية على عدة محاور وخاصة طريق مطار دمشق الدولي.
ويرى رئيس غرفة السياحة أن ما تتجه إليه الحكومة حالياً لإنعاش السياحة على محور طريق المطار فيه الكثير من التفكير الإيجابي، وخاصة أن ذلك يأتي بالتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري وما حققه من بطولات أدت إلى دحر الإرهاب والقضاء عليه، وهذا التوجه يمثل خطوة على طريق إعادة النشاط إلى القطاع السياحي في مختلف المدن والمناطق والمحافظات بعد عودة الأمن والأمان إليها، مؤكداً أن النشاط السياحي بالمحافظة كان جيداً العام الفائت بعد عودة نحو 60% من المنشآت إلى العمل بعد توقف دام سنوات نتيجة أعمال التخريب والسرقة والنهب والتدمير التي طالتها بفعل العصابات الإرهابية المسلحة.